فى كلام نيوز كن بلسما ان صار دهرك ارقما وحلاوة ان صار غيرك علقما شرح
شرح وتحليل عام لقصيدة كن بلسماً
( لشاعر إيليا أبو ماضي )
الفكرة العامة للقصيدة :دعوة الإنسان إلى التفاؤل بالحياة وحبة أخيه والاقتداء بالطبيعة
* الأبيات(1-3):-
كن بلسماً إن صار دهرك ارقماً وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كل كنوزها لا تبخلن على الحياة ببعض ما
أحسن، وإن لم تجز ، حتى بالثنا أي الجزاء الغيث يبغي إن همى
الشرح:-
يطلب الشاعر منا أن نكون كالبلسم الشافي مع الناس حين تعتصرنا الحياة بمصائبها كما تعتصر الأفعى الفريسة ، وأن نكون حلوين اللسان عندما يكون الناس مثل النبات المر؛ فالحياة وهبتنا من نعمها الجميلة مما يجعلنا نتعامل مع الآخرين بالخير والمحبة والكلمة الطيبة و البسمة الصادقة .
وعلى الإنسان أن يحسن دائماً للآخرين دون انتظار الشكر والعرفان ، ونكون مثل المطر عنما ينزل علينا بالخير والبركة ، دون أن ينتظر منا ثناء على خيره وبركته .
الفكرة الرئيسية للأبيات (1-3): الدعوة للبذل والعطاء دون أنتظار مقابل
*الأبيات(4-6):-
الشرح:-
يتساءل الشاعر عمن يقدم المكافأة للزهرة العطرة والبلبل المنشد ، فهما لا ينتظران من أحد جزاء ولا شكر ، فعلينا أن نتعلم ونأخذ قوانين الحب من تلك الزهرة وذاك البلبل
؛ فالحب علم نافع للإنسان ، والبلبل والزهرة لو لم يقدما الخير والحب للآخرين ما شعر بهما أحد وعاشا مذمومين مكروهين
، كذلك أنت لتكون محبوبا أحب الناس وقدم لهم الخير مثلهما.
الفكرة الرئيسية للأبيات : الإفادة من مظاهر الطبيعة في الإقبال على الخير والعطاء .
الأبيات (7-11):-
الشرح:-
يحذرنا الشاعر من موت أو غفوة الضمير ومشاعر الخير في نفوسنا ولو للحظة واحدة
، بل علينا أن نبقي مشاعرنا متيقظة دوما بالحب ، فلولا هذه المشاعر لكنا مثل الألعاب التي لا حياة فيها .
أحبب الناس وتمنى الخير لهم ، تجد الدنيا واسعة مضيئة مليئة بالتفاؤل والخير ، وإن شئت أن ترى الدنيا سجناً ضيقاً مظلماً، فجرب البغض والحقد للآخرين .
ثم يسوق الشاعر لنا أمثلة توضح تلك الفكرة ، فذلك المتشائم التجهم والذي ينظر لليل على أنه سواد لا جمال فيه ، قد جعل الليل يبادله نفس الشعور ،
فأسود في وجهه بينما الشهب تضحك من ذلك المتجهم العابس والنور يضيء كيانها المفعم بالحب والخير للآخرين ، وانظر لصحراء كيف يتحول رملها وصخورها
وسرابها لجنة حقيقية إن هي أحبت الناس والحياة .
ويختم الشاعر قصيدته بخلاصة واقعية وهي الأرض لو خلت من المحبين ولم يبقى فيها الاالمتجهمين لضاقت به وضاق هو بنفسه .
الفكرة الرئيسية للأبيات : سعادة الإنسان في شعوره بالحب والخير للآخرين .
معاني المفردات
بلسم : عصارة طبية لشفاء جميع الجروح× سم قاتل
أرقم : الثعبان الأسود السا المرقط بالأسود والأبيض، ج أراقم
حبتك :وهبتك و أعطتك ، × سلبتك ومنعتك .
الثنا : المدح × الذم
الغيث :المطر الغزير الآتي بالخير ، ج غيوث و أغياث
همى :سال ونزل بغزارة × توقف .
فواحة :شديدة الرائحة .
مترنم :الصوت الجميل × الصوت القبيح .
قيم :مفيد وغالي × ضار ورخيص .
تفح :تنتشر الرائحة الطيبة × تنعدم الرائحة .
شدا :غنى .
مذممة :شديد العيب × صحيحة ومقبولة .
غفا :نام × تيقظ .
الدمى : الألعاب ، م دمية .
يغدو : يصبح × يمسي
الكوخ :منزل من خشب ، ج أكواخ .
نير : مضيء × مظلم .
أبغض : أكره × أحبب .
الدجى : الليل المظلم ، م الداجية
شهب : أجرا م سماوية مضيئة ، م شهاب
تجهم : عبس × ابتسم وضحك .
البيداء : الصحراء ، ج بيد وبيداوات
سراب : خيال الماء الخادع في الصحراء .
مبغض : كاره وحاقد × محب
تبرم : ضجر وسئم
التحليل الأدبي للقصيدة
أولاً: التشبيهات والصور الجميلة :-
1. (صار دهرك أرقما) شبه الزمن الغادر بالثعبان الأسود القاتل ، ليدلنا على قسوة الزمن .
2. (صار غيرك علقما) شبه الأنسان الحاقد بالنبات المر ، ليتبين شدة المرارة من تصرفاته.
3. ( الحياة حبتك ) صور لنا الحياة بالانسان الذي يعطي كل مالديه للإنسان .
4. ( أيقظ شعورك ) شبه الشاعر الأحاسيس بالإنسان الذي يغفو .
5. (كالدمى ) شبه الشاعر الإنسان المتلبد المشاعر كالدمية الجامدة بغير أحاسيس .
6. (شهبه بقيت لتضحك ) صور الشاعر الشهب بالانسان الذي يضحك من ذلك المتشائم .
7. ( تعشق البيداء ) أعطى الشاعر للجماد صفة من الأنسان وهي العشق والحب .