فى كلام نيوز شرح نص كيف يموت النخل
وأنت تتصفّح ” النّخل يموت واقفا ” في طيّاتها تجمعُ بين الموروث والأصالة في رؤية ميتاسردية مشوّقة حيثُ يأخذك
الحنين الى الصحراء و واحات النّخيل لتقتفي آثار الأجداد
و “وراء السراب قليلاً” وتتذوّق ” الخبز المرّ ” وتلسعك حلاوة ” الطفل العقرب ” بأسلوبها العجيب الغريب المفعم
بالحياة. أعمال روائيّة تنبع من كاتب مبدع اسمه إبراهيم درغوثي، الذي ابتسم لي الحظّ بأن أحاوره حول علاقته مع
الكتابة والإبداع ومدى أثر الطفولة في نسج أعماله الروائية.
الحوار كالآتي
1/ هل تورّطت في الكتابة
أم هي اختيار منك؟الكتابة الإبداعية لا يمكن أن تكون اختيارا لأن الإبداع موهبة قبل كل شيء في مقدورنا أن نطورها
حتى تكتمل أو نهملها فيموت ، لذلك أعتبر الكتابة ورطة لا اختيارا ولكنها ورطة لذيذة نتواصل معها طول العمر
.2/ ما مدى تأثير جغرافيا المكان والطفولة
فيخلق عوالم روائية مدهشة؟نحن لا نختار مكان الولادة ولا نوعية الطفولة التي عشناها فالأرض التي ولدنا فيها
مقدرة كتبت علينا ونفس الشيء بالنسبة لطفولتنا. ومن حظي الجميل أنني ولدت في أرض الأساطير والخرافات بامتياز ” بلاد الجريد ”
في الجنوب الغربي التونسي وداخل عائلة مسكونة بالحكايات الجميلة . وتفتح وعيي على الحياة في بداية ستينات
القرن الماضي عندما كانت الدنيا تخلو من كل الوسائط الحديثة للاتصال والمعرفة فكانت الخرافات التي ترويها
الجدات وكبار السن هي مصدرنا الوحيد للإطلال على العالم الموازي للعالم الواقعي. هذا العالم العجيب هو الذي صنع
ذائقتنا الحكائية وفتّح معارفنا على القص وجعلنا نبني حكاياتنا الجديدة في موازاة مع خرافات الجدات وأقاصيص ألف ليلة وليلة التي كانت تؤثث ليالينا الطويلة صيفا وشتاء.
3/ كيف يستنبط أديبنا شخصيّاته الورقيّة
ويخلق لها مساحات في كتبه؟كل الشخصيات الورقية لها وجود واقعي فلا شيء يصنع من الفراغ. أنا شخصيا أحاول دائما أن تكون شخصياتي في أعمالي السردية استثنائية حتى
وهي تشاكل الشخصيات الواقعية فهي تتمايز عنها في أفعالها وأقوالها وتتجرأ على مالا يقدر عليه الآخرون ضاربة
عرض الحائط بكل أشكال المحرمات لذلك تصبح هذه الشخصيات خارجة عن القانون المتعارف عليه في عوالم الكتابة
.4/ في سيرتك الذاتية رواية ” الطفل العقرب”
هل تعرّضت لرقابة ذاتيّة أثناء عودتك إلى مراحل مختلفة من مسيرتك الشخصية؟