فى كلام نيوز شرح قصيدة من اغاني الرعاة
معاني المفردات
أقبل جاء/ أتى الدامسة شديدة الظلمة
الناعسة الغافية/ التي مازالت تحت سيطرة النوم الأفق
أبعد نقطة يصل إليها النظر/
الخط الفاصل بين السماء والأرض
الربى الأرض المرتفعة قليلاً بهاه جماله
المائسة المتمايلة تمطى تحرك ببطء
الصبا الريح الخفيفة في أول الصباح أفاق استيقظ
تهادى تحرك وتمايل هلمي أسرعي
الفجاج الأماكن الواسعة المظلمة ثغاءً صوت الأغنام والشياه
مراحاً نشاطاً وحيوية حبور سعادة وانتشاء
انشقي تنفسي/ شمي يغشيه يغطيه
الضباب بقايا بخار الماء التي تعلق في الجو وقد تحول دون الرؤية بوضوح اقطفي اقطعي بلطف
كلأ العشب الأخضر الرطب شبابتي الناي
تشدو تغني يسمو يعلو ويرتفع
الشادي المغني/ الطرِب الطل الندى
السحر أول الفجر الأصيل بداية المغرب/ بين المغرب والليل
الغضّ حديث النمو الضئيل الضعيف
الجمع والمفرد
الربى ربوة/ رابية أوراق ورقة
الغصون الغصن الزهور زهرة
الفجاج الفج خرافي خروفي
الآفاق الأفق شياه الشاة
أسراب سرب الطيور الطير
الأودية/ الوديان الوادي السواقي الساقية
عطور عطر مراعي مرعى
أنغام نغم أناشيد نشيد
أنفاس نَفَس الورود الوردة
البلابل البلبل أزهار زهرٍ
أعشاب عشبٍ الأضواء الضوء
أثمار/ ثمار ثمر ظلال ظل
قطرات قطرة الأحياء الحي
النبلاء النبيل
شرح الأبيات
أقبل الصبــــح يغني للحيــــاة الناعسـة
والربى تحلم في ظل الغصون المائسة
والصبا ترقص أوراق الزهـور اليابسة
فتهادى النور في تلك الفجاج الدامســة
يتضح منذ بداية النص
مدى استبشار الشاعر وتفاؤله
، ونظرته إلى الحياة بمنظارٍ أكثر جمالاً
، لاسيما أنه قد جاء إلى هذه المنطقة للاستشفاء، فهو يشعر
وكأن الحياة قد بدأت من جديد، الصبح هو دائماً يعني البداية، بداية اليوم الجديد والحياة الجديد، وهو هنا يقول أن الصبح قد جاء مختلفاً
يغني للحياة التي مازالت
في فراشها بين النوم واليقظة،
كل مافيها مازال مستسلماً لإغفاءته، أما الربى فما زالت تغط في نومها تحت الغصون المتمايلة مستسلمة لأحلامها الجميلة،
في الوقت الذي تمر فيه ريح الصبا لتداعب أوراق الأزهار
التي يبست وشارفت على الموت،
لكنها تعيد لها الحياة من جديد وتدفعها لأن ترقص وتترنم باسم الحياة، وفي هذا الوقت يكون النور قد بدأ يخترق الظلمة ويبددها.
(2)
أقبل الصبـــح جميلاً يملأ الأفق بهـــــاه
فتمطى الزهر والطير وأمــــواج الميــاه
قد أفاق العالم الحــــــي وغنى للحيــــــاة
فأفيقي ياخرافي، وهلــــــــمي ياشيـــــــاه
مازال هذا الصباح مختلفاً جميلاً يملأ الحياة أملاً وتفاؤلاً، جماله ينتشر في كل مكان، أما عناصر الطبيعة فكلها سعيدة تبدو وكأنها تحتفي بهذا الصباح الجميل،
كل شيء ازهور، الطيور، أمواج المياه الهادئة التي تتحرك بفعل النسمات الهادئة، كلها تنبئ أن الحياة قد بدأت تدب في هذا الكون من جديد سعيدة منتشية،
ويبدأ الشاعر هنا في دعوة قطيع الخراف والشياه
لأن تتيقظ وتسعى لطلب رزقها
مسرعة قبل أن يمضي اليوم وينتهي.
(3)
واتبعيني ياشيـــــاهــــي
ونتمتع به، ثم أيتها الخراف انظري إلى جمال الوادي وهو مسربلٌ بالضباب الذي بدأ الضوء يشق ثناياه ويخترقه، أليس هذا الجمال يستحق منا أن نستمتع به؟