فى كلام نيوز تحضير درس الواقع الاقتصادي والاجتماعي للجزائر غداة الاستقلال
الاشكالية :عرفت الجزائر غداة الاستقلال واقعا اقتصاديا و اجتماعيا مأساويا عكس ادعاء فرنسا أنها حققت التقدم و الرفاهية ، فكيف يمكن توضيح ذلك . –
– الواقع الاقتصادي للجزائر غداة الاستقلال
أ – القطاع الزراعي : | ورثت الجزائر قطاعا زراعيا ضعيفا , حيث كان يستحوذ على 70% من اليد العاملة , إلا أنه لا يساهم إلا ب 40 % من الإنتاج الوطني و 22% من الدخل القومي , هذا ما أدى بالجزائر إلى استيراد غذائها من الخارج .كانت الزراعة تسير وفق ما يعرف بالثنائية القطاعية , حيث نجد قطاع :قطاع حديث : ضيق وذو طابع تجاري , يتوفر على وسائل الانتاج الحديثة , يتركز بالسهول الخصبة أين كان المعمرين يزرعون الكروم والحمضيات والتبغ ( الزراعة النقدية ) الموجهة للتصدير .قطاع تقليدي: واسع ضعيف المردودية , يفتقر إلى أبسط وسائل العمل ويعتمد على جهد الفلاح والحيوانات ( الزراعة المعيشية ) .إهمال تربية الماشية والصيد البحري والتركيز على تربية الخنازير والدواجن . |
ب –القطاع الصناعي : | ورثت الجزائر قطاعا صناعيا ضعيفا مشلولا ومخربا , على الرغم من الإمكانيات الضخمة , تميز ب :صناعة استخراجية توجه للتصدير كمواد خام .تركز معظم الوحدات الصناعية في المدن الكبرى والموانئ مثل : العاصمة , وهران وعنابة .سيطرت الشركات الإحتكارية على استخراج المواد الأولية وتسويقها ( بنود اتفاقيات إيفيان ) , والتي بلغ عددها 39 شركة منها 15 شركة فرنسية .طبقت فرنسا سياسة عدم التصنيع في الجزائر لأنها رأت أن فتح مصنع في الجزائر يعني غلق آخر في فرنسا .قلة الإطارات واليد العاملة المؤهلة . |
ج – قطاع الخدمات : | كانت التجارة مرتبطة بفرنسا بنسبة 80 % ( تبعية شبه كلية ) .صادرات تتمثل أساسا في المواد الأولية ( بترول , غاز وحديد … ) , أما وارداتها فهي عبارة عن بعض المواد الغذائية ومواد التجهيز .ارتباط الجزائر بمنطقة الفرنك الفرنسي , هذا يعني أن أي هزة تصيب الإقتصاد الفرنسي يكن لها أثر سلبي على الإقتصاد الجزائري .تصدير المواد الأولية بأسعار منخفضة مقابل استيراد مواد مصنعة بأسعار مرتفعة .لم يكن للجزائر إطارات قادرة على التسيير الإقتصادي بعد مغادرة الأوربيين .تهريب رؤوس الأموال شل الإقتصاد الوطني , حيث تراجع الإستثمار وانتشرت البطالة . |
.2 – الواقع الاجتماعي للجزائر غداة الاستقلال
ورثت الجزائر غداة الإستقلال واقعا اجتماعيا شبه كارثي على مختلف الأصعدة اجتماعيا، ويظهر هذا جليا من خلال :ورثت تركة ثقيلة
من الأرامل واليتامى والجرحى والمعطوبين .تمركز السكان في القرى والأرياف وحتى بيوت الجزائريين في المدن افتقدت لشروط السكن اللائق .انتشار البيوت القصديرية
و الترابية حول المدن .منظومة تربوية نتج عنها انتشار الجهل والأمية بنسبة تفوق 85 % من سكان الجزائر.وضع صحي متدهور (نقص الإطارات الطبية و الهياكل الصحية. وسوء التغذية …. ) .
03 – مظاهر اختلال الواقع الاقتصادي والاجتماعي
1 – ضخامة الإنتاج الزراعي من المحاصيل التجارية في ظل وجود تبعية غذائية بنسبة كبيرة 2 – تبعية تجارية لفرنسا من حيث الصادرات و الواردات 3 – وفرة المواد الأولية (طاقة.معادن) وبالمقابل ضعف النشاط الصناعي والتركيز على الصناعات الإستخراجية الموجهة نحو الأسواق الفرنسية .4 – انتشار اللغة الفرنسية في كل أجهزة الدولة مع تفشي واسع للأمية 5 – تفاقم المشاكل الصحية والتعليم6 – حدوث شلل كلي للحركية الاقتصادية رغم ضخامة الموارد والاحتياجات |