فى كلام نيوز خطبة عيد الأضحى مكتوبة ومشكولة
خطبة عيد الأضحى بالمغرب مكتوبة
خطبة محفلية عن عيد الأضحى قصيرة ’ خطبة عيد الأضحى قصيرة pdf
تهنئة عيد الاضحى ’خطبة عيد الأضحى مكتوبة ومشكولة
خطبة عيد الأضحى المبارك
الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر.
الحمد لله الذي سهَّل لعباده طُرق العبادة ويَسَّر، وأفاض
عليهم مِن خزائن جوده التي لا تُحصر، وجعل لهم عيدًا يعود في
كل عام ويتكرَّر، وتابع لهم مواسم الخيرات،
لتزدانَ أوقاتهم بالطاعات وتُعمَر، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أنصحُ مَن دعا إلى الله وبشَّر وأنذَر
، وأفضلُ مَن تعبَّد لله وذكَّر، فصلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما لاح هِلال وأنور، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعد، أيُّها المسلمون:
فاتقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى، واجعلوا تقواه نُصْب أعينكم في السِّر والعلن،
وحال الإقامة والسَّفر، فإنَّ تقوى الله أكرمُ ما أسررتم، وأجمل ما أظهرتم، وأفضل ما ادَّخرتم،
وقد قال ربكم ــ عزَّ وجلَّ ــ آمرًا لَكُم: { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى }، واعلموا أنَّ تقواه سبحانه إنَّما تكون بالمسارعة إلى مغفرته ورضوانه،
بفعل الحسنات المُنجيات، وترك الخطيئات المُهلكات،
قبل انصرام العُمُر، وفوات أوقاته وساعاته، فإنَّ هذه الليالي والأيَّام تُحسب مِن آجالكم، وهي خزائنٌ لأعمالكم:
{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا
وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا }،
فأودعوا فيها مِن الأعمالِ الصالحةِ ما يَسرُّكم بعد الموت
وحين الحساب والجزاء، يومَ يُقال للمحسن والمحسنين: { يَا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }
{ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }،
واحذروا أنْ تودعوا فيها مِن الأعمالِ ما يَسوؤكم، يومَ يقولُ
المفرِّط والمضيِّع متحسرًا: { رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ }
{ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ }.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
إخوانَنَا في فلسطين التضحية والإباء، أهل العزة والكبرياء: إن أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى سيد الثقلين أمانة في أعناق كل المسلمين،
ولا يكمل إيمان المؤمنين إلا إذا عاشت الأمة-كل الأمة-لأجل هذه القضية العادلة، فوحدوا صفوفكم، وانبذوا خلافاتكم، وطلقوا نعراتكم، واعلموا بأن الأمة من ورائكم
، إذا صدقتم في عزمكم، فثقوا بربكم، وتيقنوا بأن النصر حليفكم، وعدَ صدق على لسان نبيكم، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، ولن يطول أمد الظلام والقهر،
ومهما طال ظلام الليل الدامس، فسيعقبه فجر ساطع يلوح في الأفق القريب، وهاهي تضحيات إخوانكم الجزائريين قد أثمرت حرية وكرامة وسيادة.
فاللهم وحد صفوف المسلمين، وفك أسر بيت المقدس من براثن الصهاينة المغتصبين، ورده إلى رحاب الأمة شامخا عاليا إلى يوم الدين.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
أيها المسلمون، وإن من حكم العيد ومنافعه العظمى، التواصل بين المسلمين، والتزاور، وتقارب القلوب، وارتفاع
الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن والحسد. فاقتدار الإسلام على جمع المسلمين في مكان واحد لأداء صلاة العيد آية على اقتداره على أن يجمعهم على الحق،
ويؤلف بين قلوبهم على التقوى، فلا شيء يؤلف بين المسلمين سوى الحق؛ لأنه واحد، ولا يفرق بين القلوب إلا الأهواء لكثرتها، فالتراحم والتعاون والتعاطف صفة المؤمنين
فيما بينهم، كما روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد،
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))، وفي الحديث: ((ليس منا من لم يرحم الصغير، ويوقر الكبير))،
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((ابغوني في الضعفاء، فإنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم)) رواه أبو داود بإسناد جيد