نقدم لكم جزاء سنمار شعر, قصر سنمار,سنمار معنى,قصر خورنق,قصر النعمان بصلاح سالم,سنمار بورسعيد,
سنمار للبتروكيماويات,معنى اسم سنمار في القرآن الكريم علي موقع كلام نيوز.
جزاء سنمار.
نقدم لكم جزاء سنمار شعر, قصر سنمار,سنمار معنى,قصر خورنق,قصر النعمان بصلاح سالم,سنمار بورسعيد,
سنمار للبتروكيماويات,معنى اسم سنمار في القرآن الكريم علي موقع كلام نيوز.
ملك مزهو بسلطانه
يروى أن ملك الحيرة النعمان كان مزهوا بسلطانه ، مفتخرا بمملكته ، وكان يباهي بها أمام ملوك العرب والفرس ، فأراد ذات يوم أن يشيد على أرضه قصرا عتيدا مجيدا ، يصل صداه إلى أقاصي الأمم ، فاقترحوا عليه مهندسا من الروم يدعى سِنِمّار ، وقد عُرف بإتقانه الشديد في تصميمه وحرفته في الزخرفة والبناء ، وكان له ذلك .فقدم سنمار وشرع بكل ما أوتي من مهارة وخبرة في تشييد قصر لن تقدر على خلقه أي يد مهندس آخر بعده ، خصوصا وأنه علم بكرم الملك النعمان ، وإغداقه بالذهب والهدايا على من يحسنون خدمته .تقول بعض الروايات أن سنمار استغرق قرابة العشرين سنة في تشييد هذا القصر العظيم ، وأطلق عليه اسم الخورنق ، وبعد أن انتهى منه وعرضه على الملك ، انبهر أشد الانبهار ، ودهش الناس لدقة تصميم القصر وزخرفته ، وألوان أركانه وجنباته .
هناك روايتان لنهاية سنمار :
الرواية الأولى : بعد أن انتهى سنمار من القصر وانبهر به الملك ، أخذه في جولة بأرجاء القصر وصعدا إلى قمته ، عندها أعجب الملك أشد الإعجاب من عظمة هذا الصرح الشاهق ، وحدّثته نفسه بأن سنمار كما بنى له هذا القصر الباهي ، فسيبني غيره أو أفضل منه لملك آخر ، فما كان من الملك إلا أن دفعه من قمة القصر فأرداه قتيلا .
الرواية الثانية : بعد أن انتهى سنمار من القصر وانبهر به الملك ، أخذه في جولة بأرجاء القصر ، وأثناء حديثهما قال له سنمار :– يا جلالة الملك لقد صممت لك هذا القصر لك وحدك ولن يتأتى لأي شخص مهما كان أن يشيد مثله ، ولقد تركت آجرة ( طوبة ) في موضع محدد إن أزحتها من مكانها انهدّ القصر برمته ، فإن تعرضت مملكتك لغزو أو تمكن الأعداء منك ، ما عليك إلا أن تزيل هذه الآجرة من موضعها فينهدّ القصر فوق رؤوسهم ، وتهرب أنت ، ولن يبقى لهم شيء .
فقال له الملك : من يعلم بأمر هذه الآجرة ؟
قال سنمار : طبعا أنا وأنت فقط مولاي .
فتوجس الملك الريبة والخوف ، وأحاطت به الوساوس والظنون ، ورأى أن هذا السر الخطير يجب أن يعلم به شخص واحد فقط ، فاستدعى سنمار إلى مرافقته لقمة القصر ، فباغته على حين غرة ودفعه .
ذلك جزاء سنمار ، فبالرغم من كون نيته سليمة صافية لا تحمل أي شر ، إلا أن مهارته اللامتناهية في عمله كانت سببا في نهايته ، وأضف إليها غيرة الملك التي أعمت عينيه عن كل رويّة وتفكير ، فكان مثل جزاء سنمار يضرب في كل من يحسن في عمله ، فيكافأ بالإساءة إليه .