تعبير عن معركة بدر للسنة الثالثة متوسط
ما إن استقرّ المسلمون المهاجرون بالمدينة ، حتّى وجدوا أنفسهم في أوضاع اجتماعيّة صعبة ، فقد تركوا كل ما يملكون في مكّة ، وذلك ما صادرته قريش ، وهنا أراد النبيّ ﷺ استرداد أموال المسلمين من قافلة قريش، فتطوّر ذلك إلى نشوب أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة ، والتي سمّيت بـــ ” معركة بدر الكبرى “.
” وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ” آل عمران (123).
أحداث غزوة بدر تسمّى غزوة بدر بغزوة الفرقان، وغزوة بدر الكبرى،[١] فبعد أن هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المُنوّرة، وبدأ بإنشاء دولته، حرص على تحقيق ما يضمن الاستقرار نوعاً ما من معاهدات أبرمها مع بعض القبائل المحيطة بالمدينة، إلّا أنّ ذلك لم يضمن الاستقرار الكافي للمسلمين، سواء داخل المدينة، أو خارجها؛ فاليهود وبعض المشركين يعيشون بينهم،
غزوة بدر (وتُسمى أيضاً بـ غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان)
- تاريخ المعركة ومكانها:
الجمعة 17 رمضان السنة 2 هـ الموافق لـــ 13 مارس 624م.
منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة.
- سبب المعركة
- حين خرج الرسول محمد من المدينة لم يكن في نيته قتال، وإنما كان قصده عيرَ قريشٍ التي كانت فيها أموالٌ كان جزءٌ منها للمهاجرين المسلمين من أهل مكة، وقد استولت عليها قريش ظلمًا وعدوانًا. «هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها».
- سمعت قريش بذلك فتوجّهت بجيشها إلى المدينة.
- استشار النّبيّ ﷺ أصحابه وقرّر الوصول إلى بدر لإدراك القافلة أو ملاقاة الجيش.
- عدد المسلمين وعدتهم: ثلاث مائة وتسعة عشر رجلا “319 رجلاً“.
- عدد المشركين وعدتهم: (950) فارسا ـ (100) فرس ـ جمال ـ (600) درع.
- نتيجة المعركة: انتصار المسلمين ـ استشهاد (14) منهم، وفاة (70) مشركا و أسر (70).
أحلّل الأحداث :
أبرز أحداث غزوة بدر الكبرى
- قدّم الرّسول ﷺ أسباب النّصر وتوكّل على الله وشاور أصحابه .
- مكّن الله أسباب النّصر للمسلمين ، فأيدهم بجنود من عنده ، ومن ذلك : ” الملائكة ، إنزال الطمأنينة والسكينة في قلوبهم ، النّعاس، قذف الرعب في قلوب الكافرين، إنزال المطر لإعاقة المشركين و تطهير المؤمنين.
- تناوب الرّسول ﷺ مع أصحابه على الرّكوب وهو الرسول والقائد دليل على أخلاقه الفاضلة .
- أحسن النّبي ﷺ معاملة الأسرى من كفار قريش، إذ أمر أصحابه بمقاسمتهم الطّعام، وقبل من الّذين لم يستطيعوا فداء أنفسهم بالمال أن يعلّموا عشرة من المسلمين مقابل إطلاق سراحهم.
- حسن تعامل النبيّ ﷺ مع المشركين كانت سبب إسلام كثير منهم.