تعبير عن حب الوطن مقدمة عرض خاتمة فى كلام نيوز
مقدمة عن الوطن كاملة
تحمل كلمة الوطن الكثير من المعاني المختلفة والمتنوعة والمتناغمة في الوقت فهي معانٍ عظيمة وعميقة إلا الحد الذي لا يمكن تصوره، إذ يتضمن معنى السكينة والاطمئنان والأمان، والعطاء لأبنائه دون حد أو انتظار مقابل وهو ما يقصد به الحب الغير مشروط، وبذلك يصبح الوطن هو المكان الذي لا يوجد مثله مثيل ولا يعوض عنه بديل.
يحتاج المواطن إلى الوطن الذي يحميه ويعيش به في أمان تام، كما يحتاج الوطن إلى مواطنين يعملوا على تنمية وتطوير وطنهم والرُقي به إلى أعلى المستويات وتنميته تجاريًا واقتصاديًا ليعود على جميع المواطنين بالخير والإفادة.
يظل الوطن هو الأفضل في عين شعبه والأقرب إلى قلوبهم مهما ابتعدوا عنه للدراسة أو العمل أو غيرها من الأسباب يظل التوق والشوق يعود بهم إليه ليجدونه منتظراً لهم يمد ذراعيه إليهم ليأخذهم في دفئ أحضانه ولذلك فهو الأم الثانية والوجهة الأولى والأخيرة التي لا يمكن أن ينافسها بديل.
وقد تحدث العظماء والشعراء واصفين إياه من الأحرف المكونة لاسمه قائلين أن أوله حرف الواو وبها تكمن معاني الوفاء، أما الطاء فهي الطيبة والعطاء التي يحيا ويتنعم بها الأجداد والآباء والأبناء، فتأتي النون الدالة على النبل والإحسان، وإن قلنا وطني ففي آخره ياء ينبع منها الرقي والعلياء، لذلك يستحق دعاء للوطن أدام الله الأوطان عزاً وفخراً واعتزاز.
مقدمة عن تعليم الطفل حب الوطن
منذ بدء تعلم الطفل وإدراكه المعاني والأشياء لا بد من بث حب الوطن في قلبه والعمل على تعليمهم مدى ما تبذله إليه الأوطان من جهد لتحقيق أمنهم وسلامتهم بما يجعلهم على دراية أن الوطن كما يحمي أبنائهم عليهم كذلك أن يحموه، ، إذ أن له فضل عظيم على أبنائه وهو ما لا ينكره إلا الجاحدون، وقد وصف الله جل وعلا ترك الأوطان أو الطرد منه بكونه أسوأ ما قد يتعرض إليه المرء حيث قال جل وعلا في متابه الكريم (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا)، [النساء:66].
يكبر الإنسان ويعيش وينشأ في أحضان وطنه ويتنعم في خيراته فهو الأم الثانية التي لا يمكن لأحد العيش بدون حنانها وعطفها مما يجعله لا يتمكن من البقاء بعيداً عنه لوقت طويل، فمهما طالت الأيام سوف يعود إليه ذات يوم بأسرع ما يتسنى له من فرص، فهو حب فطري يولد المرء به، وكما يمنح أبنائه جميع مظاهر العطاء هذه له عليهم حقوق الرعاية والحماية والمحافظة عليه من شرور الأعداء والمعتدين.
مقدمة عن الواجب نحو الوطن
لا يرتبط حب الوطن لدى الإنسان بقانون أو دين بل هو مزروع بالقلب منذ المولد والصغر، فلا يقدر أحد على التفريط في أرضه إذ يمثل لدى أبنائه رفعتهم وكرامتهم التي لا يمكنهم أن يشعرون بها في مكان آخر، وهو ما يدفعهم إلا حمايته والدفاع عنه وبذل الجهد من أجل تطويره في جميع المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية والعلمية كلاً من أفراده وفقاً لمهنته ونطاق علمه أو عمله.
وترد المحافظة على الوطن بالعديد من الأوجه حيث تشمل الحفاظ على نقاء هوائه وبيئته، نظافة مائه وأرضه، والمشاركة دوماً في الأعمال الخيرية والتطوعية التي تساهم في زيادة جماله ونماء مؤسساته ومدارسه وقطاعاته الحكومية أو الخاصة وهو ما يعود بالنفع على هيبة أبنائه أينما ذهبوا لنجدهم شامخي الأنفس مرفوعي الرأس.
رأي الرسول (ص) في حب الوطن
أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على حب الوطن وجاء على لسانه العديد من الكلمات الرقيقة التي تدور حول حب الوطن فقد كان موطن النبي (ص) مكة المكرمة والتي كانت من أعز الأماكن على قلبه، وحزن حزنًا شديدًا عندما فارقها رغمًا عنه وذهب إلى المدينة المنورة، فقد نرى مخاطبة الرسول لوطنه كأنها أحد أصدقائه الأعزاء، وهذا خير مثال على حب الوطن ومعزته في قلب المواطن.
كما أكد الرسول على أن الوطن له حقوق على مواطنيه الموجودين فيه والتي من الضروري أن يتم تأديتها بطريقة مِثالية، وأقل حق للوطن على المواطن هو أن يحافظ عليه ويعمل على تقدمه ورفعته بالعلم والسعي، وبذل الجهد من أجل المحافظة على الوطن من كيد الخائنين والأعداء والتصدي لهم وحمايته كما يحمي مواطنيه وقت الأزمات.
من حقوق الوطن على الدولة أن يتم العمل على حماية حدود الوطن وتلبية جميع الاحتياجات الخاصة به مهما كانت التضحية، حيث إن الوطن هو الحصن القوي والمتين الذي يحتمي به المواطنين، فالوطن هو الكرامة والرقي والسند الذي يعتمد عليه المواطن.
واجبات الوطن نحو مواطنيه
مما لا شك فيه أن الوطن له حقوق وعليه واجبات، وواجباته هو أن نتمتع بالأمان الكامل وألا تفارقنا الابتسامة والتعلم في الوطن بأفضل طريقة ممكنة، فالوطن هو الأهل والأحباب والآباء والأمهات فيجب أن يربي أبناؤه بطريقة أكثر من مِثالية ويمنحهم أكبر قدر من المميزات التي تجعله رافعًا رأسه أمام المواطنين من الدول الأخرى.
دور المواطن في تنمية وطنه
كما يحمل الوطن واجبات نحو سكانه فللمواطنين دور كبير في تنمية وطنهم، والتي تتم من خلال التضحية في سبيله وتوفير الأمن والأمان الكامل وبذل المال والنفس فداءً للوطن، تعود تلك التضحيات بالفائدة على المجتمع بأكمله بالإضافة إلى تنمية مفاهيم الوطن عند مختلف فئات المجتمع ما بين الأطفال والشباب والبالغين ويعطيهم الحافز الكافي لتطوير الوطن الخاص بهم.
خاتمة عن الوطن
وفي خاتمة بحث عن الوطن يتبين مما سبق ذكره أن حب الوطن غريزة فطرية يحملها كل إنسان في روحه وقلبه مما يجعله دائم الرؤية أن وطنه هو الأغلى والأفضل من أي مكان في الكون بأكمله والدليل القاطع على ذلك والذي لا يقبل الخطأ أو المناقشة ما ذهب فداء للأوطان من شهداء بهدف حمايتها من الاستعمار والاحتلال وكافة مظاهر التدخل في شؤون الوطن، لذلك لابد أن يكاتف أبنائه جميعاً فيما بينهم واضعين نصب أعينهم أن حماية وطنهم والحفاظ عليه هو واجب الجميع.
خاتمة تعبير عن الوطن
وقتما يكون المرء بلا وطن فهو أشبه بالشجرة التي لا جذع لها فهو الحياة والابتعاد عنه غربة مهما كان المكان البديل جميلاً، وقد جعل الله سبحانه محبة الوطن عبادة والدفاع عنه والموت في سبيله سبب في نيل واستحقاق الشهادة، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم شديد الحب والتعلق بوطنه لا يمكنه الابتعاد عنه وإن ابتعد يظل مشتاقاً متمنياً العودة وهو ما ورد الدليل عنه في حديث رواخه أنس عن النبي الحبيب (أنه كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع ناقته، وإن كان على دابة حركها، من حبها).
خاتمة عن حب الوطن
في خاتمة بحث عن الوطن ورد وصف شعور المغترب عن وطنه في السنة النبوية الشريفة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن الابتعاد عن الوطن هو عذاب يصيب صاحبه، حيث ورعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُم طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ)، وحينما اضطر الحبيب المصطفى إلى ترك بلده مكة قال معبراً عن حزنه (وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ).
شعر عن الوطن
احتل حب الوطن قلب الشعراء وحياتهم بل إن الأمر قد بلغ لديهم حد أن الكثير من أبياتهم الشعرية كان موضوعها ومحورها هو وطنهم خاصة من غاب عنه لأسباب سياسية وغيرها من الأسباب الأخرى، فقد ذكره الشاعر مصطفى صادق الرافعي قائلاً:بلادي هواها في لساني وفي دمييمجدها قلبي ويدعو لها فميولا خير فيمن لا يحبّ بلادهولا في حليف الحب إن لم يتيمومن تؤوه دار فيجحد فضلهايكن حيواناً فوقه كل أعجم ألم تر أنّ الطير إن جاء عشهفآواه في أكنافه يترنموليس من الأوطان من لم يكن لهافداء وإن أمسى إليهنّ ينتميكما تحدث عن الوطن وحبه الشاعر خليل مطران في أبياته الشعرية التالية:بلادي لا يزال هواك منيكما كان الهوى قبل الفطامأقبل منك حيث رمى الأعاديرغاماً طاهراً دون الرّغاموأفدي كلّ جلمود فتيتوهى بقنابل القوم اللئاملحى اللّه المطامع حيث حلتفتلك أشدّ آفات السلام