فى كلام نيوز شرح حديث اغتنم خمسا قبل خمس ||2021
شرح حديث اغتنم خمسا قبل خمس
عن ابن عباس «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل
وهو يعظه: اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك،
وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك». صحيح الترغيب والترهيب (3355)
كل منا سيسأل عن عمره فيما أفناه،
فماذا قدمت أيها الأخ الحبيب؟ حاسب نفسك و فكر و تأمل، فاليوم عمل بلا حساب، و غدا حساب بلا عمل.
يا من ضيع و قته في المحرمات و الملهيات، فبادر بالتوبة الى الله، و الإكثار من الاستغفار.
وجاء في معنى الحديث السابق ما رواه ابنُ حِبَّان
والترمذي في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ
حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما
أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “.
ومما جاء في أهمية الوقت ما رواه ابن عباس، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:
الصحة والفراغ». رواه البخاري
وقال الحافظ ابن حجر
” العاقل ينبغي له إذا أمسى لا ينتظر الصباح وإذا أصبح
لا ينتظر المساء بل يظن أن أجله مدركه قبل ذلك قال وقوله خذ من صحتك الخ أي اعمل ما تلقى نفعه بعد موتك
وبادر أيام صحتك بالعمل الصالح فان المرض قد يطرأ فيمتنع من العمل
فيخشى على من فرط في ذلك أن يصل إلى المعاد بغير زاد
ولا يعارض ذلك الحديث الماضي في الصحيح إذا مرض العبد أو سافر
كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما لأنه ورد في حق
من يعمل والتحذير الذي في حديث ابن عمر في حق من لم
يعمل شيئاً فإنه إذا مرض ندم على تركه العمل وعجز لمرضه
عن العمل فلا يفيده الندم وفي الحديث مس المعلم أعضاء المتعلم عند
التعليم والموعوظ عند الموعظة وذلك للتأنيس والتنبيه
ولا يفعل ذلك غالباً إلا بمن يميل إليه وفيه مخاطبة الواحد
وإرادة الجمع وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على إيصال الخير
لامته والحض على ترك الدنيا والاقتصار على ما لا بد منه