فى كلام نيوز تحضير نص من يجير فؤاد الصغير
التعريف بالشاعر
محمّد العيد آل خليفة 1979-1904 ، شاعر جزائريّ، اشتغل بالتّعليم في المدارس الحرّة وأسهم في تأسيس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائرييّن، وكان شاعرها. بعد اندلاع الثّورة، اعتقل وسجن، ثمّ فُرِضَتْ عليه الإقامة الجبريّة بمدينة بسكرة حتّى الاستقلال. وافاه أجله عام 1979 مخلّفا آثارا قيّمة منها : – ديوان محمّد العيد آل خليفة – رواية شعرية بعنوان بلال بن رباح– وله أعمال نثريةّ كثيرة نشرها في مختلف الصّحف.
النص
مَنْ يُجِيرُ فُؤَادَ الصَّغِيرِ ؟
-1 تفاقمَ كَرْبُا لفَقيرِا لكَسيرْ أمَا عندكمُ من يدٍ جابرَه
-2 لقدْ ودَّعَ القلبُ منهُ الضُّلوعْ وطارَ مع الخبزةِ الطَّائرَه
-3 فيَا أيُّهاا لرّافعونَا لقُصورْ إلى الجوِّ في الأمَّةِ القَا صَِه
-4 ويَا أيُّها الوَادعونَ النِيَّامْ ع ى الخَزِّ في الرُُرِ الفاخِرَه
-5 ويَا مَنْ تَرُفُّ عليهِ الوُرودْ وتَنْفَحُهُ النّسمَةُ العَاطِرَه
-6 أَ لَ تذكرونَ حُفَاةً عراةْ أصابهمُ الفَقْرُ بالفَاقِرَه
-7 أَ لَ تسمعونْ أَ لَ تُبصِونْ مَآسي مِنْ حَوْلِكُمْ صائِرَه
-8 شَكا الطِّفلُ حَرَّ الطَّوَى واسْتَغَاثْ وطافَتْ بِهِ أُمُّهُ حَائِرَه
-9 تُنَادِي العُمومَ أَ لَ مَنْ يَقُومْ بِنَا وَأَدومُ لَهُ شَاكِرَه
-10 أَ لَ مَنْ يُجيرُ فُؤَادَ الصَّغِيرْ ويُسْكِنُ لَوْعَتَهُ الثَّائِرَه
-11 تَقُولُ ارحمُوا ذِلَّتي يا رِجَالْ أَعِزُّوا كَرامَتِي الصّاغِرَه
-12 أَتَنْسُونَ مَا بَيْنَنَا في الجِوَارْ وفي الآدَمِيَّةِ مِنَ آصَرَهُ
أسئلة الفهم
– إلى من يوجه الشّاعر نداءه؟ للناس. ما سبب هذا النّداء؟ تعاطفه مع الفقير وحسرته عليه. وما غايته؟ مدّ يد العون للطّفل.
– صف حال الطّفل الذي حدّثنا عنه الشّاعر؟ فقير كسير ودع القلب منه الضلوع. أين طار قلبه؟ طار مع الخبزة الطّائرة. ماذا يعني هذا القول؟ أنه يفكر في لقمة تسدّ رمقه لكنّه لم يجدها.
– وجّه الشّاعر نداءً لفئاتٍ مختلفةٍ، عدّدها؟ الرّافعون القصور، الوادعون النّيام، من ترف عليه الورود. بم تتميّز هذه الفئات؟ بالثّراء.
– عمّ عاتب الشّاعر؟ عن عدم تفقّدهم الحفاة العراة ولا يسمعون ولا يبصرون حالهم.
– ممّ يشكو الطّفل؟ حرّ الطوى. ماذا فعلت أمّه؟ طافت به حائرةً تستجدي صدقة العموم والقوم. ماذا قالت؟ ارحموا ذلّتي يا رجال وأعزّوا كرامتي. بم ذكّرتهم؟ حسن الجوار.
شرح المفردات
- تفاقم: ازداد // كسير: ضعيف، ذليل – حزين
- القاصرة: غير راشدة // الوادعون: السّاكنون // ترق: تقدم
- الطوى: الجوع // لوعته: حرقته وحزنه
الفكرة العامة
- تعاطف الشاعر مع الطفل المسكين و عتابه على من لا يريد مساعدته ونداء الام لاسعاف حال ابنها.
- صرخة لوم و عتاب يوجهها الشاعر للاثرياء ليسعفوا الطفل و ينقدوه من الم الجوع.
- الدعوة الى الالتفاف حول الفقراء و تقديم يد العون لهم.
الافكار الاساسية
- وصف حال الفقير منكسرًا يتضوّر جوعًا.
- عتاب الشّاعر الأغنياء جرّاء تجاهلهم الفقراء.
- حسرة وألم الأمّ على طفلها واستعطافها القوم ليساعدوه.
المغزى العام
- الاحسان الى الجار وكفى الاذى عنه من لوازم الايمان. فقد قال صلى الله عليه و سلم (خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره) رواد الترمذي
- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (كاد الفقر أن يكون كفرا)
- الجار قبل الدار.
- من حقوق الجار السؤال عليه و تقديم المساعدة له.
- التكافل الاجتماعي ضروري لكي يعيش الناس سعداء.
أتذوّق النص
س: إلى أي نوع أدبي ينتمي النص؟ ج: النص قصيدة عمودية تعتمد الوزن والقافية
س: ما الأسلوب الغالب على النص؟ استشهد بأمثلة منه. ج: غلب على النص الأسلوب الإنشائي كقول الشاعر: “أما ندكم؟”(استفهام) “فيا أيها/ يا أيها/ يا من ترف.” (نداء)، “ألا تذكرون/ ألا تسمعون/ ألا من يقوم/ ألا من يجير/ أتنسون..” (استفهام)، “ارحموا/ أعزوا”. (أمر غير طلبي غرضه
الاستعطاف)
س : ما النمط الغالب على النص؟ ج: يغلب على النص النمط الوصفي يتخلله الحجاج حيث احتاج الشاعر إلى وصف وبيان حال الطفل الفقير
س: وظف الكاتب محسنات بديعية، استخرج ما أمكن منها.
– الترادف: (الفقير = الكسير)
– جناس ناقص: ( حفاة / عراة)
– س: ما رأيك في لغة النص، هل هي مباشرة أم موحية؟ – ج: لغة النص قوية وموحية مثل: (جابرة، القاصرة، النيام، تنفحه، الفاقرة، الطوى، لوعته..إلخ).
-س: يظهر الشاعر متأثرا بلغة القرآن الكريم اعط أمثلة على ذلك. ج: وظف الشاعر ألفاظا قرآنية مثل: “الفاقرة”التي نجدها في قوله تعالى: “تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ” (القيامة: 25)
س: في البيت الثاني صورة بيانية سمها ثم اشرحها. ج: وظف الشاعر هنا استعارة مكنية حيث حذف المشبه به (الإنسان) ورمز له بأحد لوازمه (الوداع) كذلك في عجز البيت استعاررة مكنية ثانية.
س: في البيت الرابع صورة بيانية أخرى، سمها ثم اشرحها.