فى كلام نيوزشرح حديث رغم انف رجل دخل عليه رمضان
ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُعِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ
ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَعِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الجَنَّةَ»أخرجه الترمذي في السنن.
وجاء في تفسير مختصي المركز لمعنى الحديث النبوي الشريف أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرشدنا في هذا الحديث
إلى خصال من أهم ما يتوسل به إلى دخول الجنة، ويتوصل به إلى الوصول إليها ، ومما يثير الانتباه في هذا الحديث
هو أسلوبه البياني العجيب الذي يعلن فيه النبي – صلى الله عليه وسلم- هذا الحكم الخطير بقوله «رغم أنف».
وهو يحمل على معنيين
المعنى الأول:رغم أنفه أي: أصرعه الله لأنفه فأهلكه
وهذا يكون في حق من لم يقم بما يجب عليه من هذه الخصال.
الثاني: رغم أنفه أي: أذله الله لأن من لصق أنفه – ا
لذي هو أشرف أعضاء الوجه – بالتراب – الذي هو موطئ الأقدام – فقد انتهى من الذل إلى النهاية القصوى.
وهذا منه- صلى الله عليه وسلم- محمول على معنى الدعاء أو الإخبار بأن
هذا مصير من لم فوت هذه الخصال ولم يقم بحقها.
فالخصلة الأولى
ترك الصلاة على الحبيب – صلى الله عليه وسلم- عند تعطير المجالس بذكره إذ أن في هذا جفاء وبخل بالمودة.
والخصلة الثانية: من أدرك رمضان وقد يسرت سبل الطاعة وفتحت أبواب الجنان ففاته الشهر وهو مازال قائما على معاصيه خائضا في شهواته.
والخصلة الثالثة: من لم يبر والديه، وذكر الرجل في الحديث وصف طردي فإن المرأة مثل الرجل في ذلك ولا فرق.
وفي تقييد البر بحال الكبر مع أن بر الوالدين مأمور به في كل حال ؛لشدة احتياجهما للبر والخدمة في تلك الحال.