فى كلام نيوز تحليل الشخصية في علم النفس
أهمية تحليل الشخصية في علم النفس
إن عملية تحليل الشخصية في علم النفس ليست رفاهية أو علم ليس له قيمة أو فائدة، بل بالعكس. ففهم الشخصيات البشرية يسهل عملية بناء الإنسان وتحقيق التوافق المجتمعي والنفسي الذي يضمن للجميع الحياة المستقرة. ولكي يتحقق هذا الغرض، نحتاج إلى توضيح الأنماط الخاصة بالشخصية في سوائها وانحرافها، لنساعد الشخص في فهم نفسه أولاً وفهم الآخرين أيضا.
نمط الشخصية الانطوائية
من خلال تحليل الشخصية في علم النفس يمكن التعرف على الشخص الانطوائي بسهولة، فهو الإنسان الخجول الذي يميل إلى العزلة ويفضل الهروب إليها عن الاختلاط بغيره من البشر. فهو في حوار دائم مع نفسه، لا يتحمل الحوار مع الآخرين، له قدرة كبيرة على حب الاستطلاع، ويقيم سورًا عالياً بينه وبين الآخرين.
أما هواياته، فمرتبطة بما لديه من حب للعزلة، فهو يحب سماع الموسيقى أو قراءة القصص والشعر أو العمل المعملي الميكروسكوبي الذي يحتاج إلى دقة وفراغ.
ومن خلال تحليل شخصية الإنسان الانطوائي تجد انفعالاته سريعة، وهو إنسان قنوع، فهو لا يشعر بالحاجة إلى العالم الخارجي.
الشخصية الانبساطية
على عكس النمط الأول نجد من خلال تحليل الشخصيات المختلفة درجة كبيرة من الانفتاح والشعور بالدفء والحاجة إلى الآخرين، مع وجود درجات عالية من الرغبة في العمل المشترك مع صناعة الابتسامة على الدوام. لديه حيوية ونشاط ويشعر بالملل عندما يكون بمفرده، ولديه رغبة في العمل في جو مشحون بالآخرين، ويفضل الأعمال التي تحتاج إلى التعاون، فهو ناجح في وظائف السياسي والمعلم وأعمال الدعاية والتسويق.
الشخصية الكئيبة
شخصية لا ترى إلا الظلام، يلون حياته كلها باللون الرمادي القاتم، لا يرى في الورد إلا شوكه، ولا يشعر بالجمال في أي شيء حوله. فهو دائم الشعور بالحزن وينعكس هذا الإحساس على سلوكه وتعامله مع الآخرين في كل الأوقات، حتى الموسيقى التي يسمعها حزينة، وتميل كل أفكاره نحو التشاؤم، فنادرًا ما تراه ضاحكا أو مبتسما.
تحليل الشخصيات له يعطي المؤشر الحقيقي لميله إلى الصمت والسكون، وغالبا ما يكون سلبيا ضعيفا، ولا يفكر سوى في الموت، وربما يتطور حاله نحو الاكتئاب المزمن. ورغم ذلك فهو يمتلك في حالات كثيرة الحس الفني وربما يكون شديد الذكاء.
الشخصية المتقلبة أو الدورية
هو نمط يظهر من خلال تحليل الشخصيات عبر المتخصصين في علم النفس، فهو يجمع بين الإنسان الانطوائي والإنسان الانبساطي، تنتابه حالات من الضيق والرغبة في الوحدة وفي حالات أخرى يكون عكس ذلك، وهذا التقلب في الشخصية ليس له مسبب خارجي.
فعندما تراه سعيدًا مرحاً نشطاً فليس لعوامل خارجية سبب في ذلك، وفي حالات ضجره لا يكون هناك عوامل خارجية تسببت في ذلك، بل هذه هي طبيعة شخصيته.