فى كلام نيوز تحضير نص حرية الشعب
فدوى طوقان (1917 – 2003) أهم شاعرات فلسطين
في القرن العشرين من مدينة نابلس وهي من إحدى أعرق عائلات فلسطين، ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساساً قوياً للتجارب الأنثوية
في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع في مساء السبت الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا
عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين، وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة:
كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشباً على أرضها
وأبعث زهرة إليها
تعبث بها كف طفل نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
تراباً، وعشباً، وزهرة. …
3) مصدر النص :
اقتطف النص من ‘ديوان فدوى طوقان‘. دار العودة, بيروت
II-ملاحظة النص
1) قراءة في العنوان :
-تركيبيا : جاء العنوان جملة إسمية مكونة من خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه, وهو مضاف, ‘شعب‘ مضاف إليه
-على المستوى الدلالي: تحيل الكلمة الأولى على الإنعثاق والتحرر من القيود, أما الثانية فتحيل على شعب دون
تحديده, إلا أننا يمكن أن نحدده انطلاقا من جنسية الشاعرة , وهكذا فالعنوان يحيل على رغبة الشعب الفلسطيني في
الإنعثاق من قيود المستوطن الصهيوني
2) فرضية القراءة :
انطلاقا من بداية النص ونهايته, نفترض أنه سيتمحور حول إصرار الشاعرة على ترديد صوت الحرية على الرغم
من القيود وإشراعها في مجموعة من الأماكن ومجموعة من عناصر الطبيعة في ترديد صوت الحرية.
III-فهم النص
1) أفكار أساسية :
+ترديد الشاعرة ومعها مجموعة من الأماكن
وعناصر الطبيعة لصوت الحرية على الرغم من الظروف الصعبة والقايسة
+قيام الشاعرة بحفر اسم الحرية في مجموعة من الأماكن
+ الأمل الذي راود الشاعرة وهي تحفر اسم الحرية
+أضفت الشاعرة على الحرية اللون الأحمر, لأنها حرية لم تؤخذ إلا بدماء الشهداء
+تأكيد الشاعرة على ترديد صوت الحرية ومعها الضفتان وعناصر الطبيعة
2) الفكرة العامة :
إصرار الشاعرة على ترديد صوت الحرية ومعها كل مكونات
فلسطين على الرغم من الظروف القاسية وأملها الكبير في التحرر
IV-تحليل النص
1) المعجم :
ينقسم معجم النص إلى حقلين دلاليين هما :
أ) حقل معاني القهر : الرصاص – اللهب – القيود – السلاسل – السجن – المشانق – التعذيب …
ب) حقل معاني التحرر : حريتي – أناضل – سأظل – أحفر اسمها
==| تهيمن معاني التحرر على النص وذلك راجع لرغبة الشاعرة في مقاومة العدوان الصهيوني من أجل الحصول على الحرية
يحضر في النص نفس ثوري يهيمن على أطوار القصيدة, وذلك واضح من خلال العبارات التالية :
-سأظل أحفر اسمها وأنا أناظل
-سأظل أحفر اسمها حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب
إن الغاية من ذلك هو إصرار الشاعرة القوي ورغبتها الجامحة في التمرد على القيود ومقاومة كل أشكال القهر والظلم والعدوان لإسترجاع كل شبر في فلسطين
3) الرموز الدينية :
نلاحظ أن الشاعرة استعملت مجموعة من الرموز الدينية من قبيل : هيكل العذراء – المحراب
وهذا الإستعمال راجع إلى طبيعة الشعر الحر الذي يتطلب توظيفا للرموز والسبب من وراء اختيار الشاعرة لرمز
ديني مسيحي وآخر إسلامي
راجع إلى أن فلسطين
تضم كل الطوائف الدينية,
فهي مهد المسيح, ومن بين المقدس
أسري بالرسول (ص), والقدس الشريف هو أولي القبلتين وثاني الحرمين, وبالتالي فتحريرها يخص كل الطوائف الدينية
تحضر في القصيدة عدة انزياحات من قبيل :
-أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب (استعارة مكنية)
-الليل يهرب والضياء يدك أعمدة الضباب (استعارة مكنية)
-إن الهدف من استعمال هذه الإنزياحات هو توضيح المعنى وتقريبه من القارئ وكذا التعبير عن تجربة الشاعرة
V-التركيب
تعتبر مدرسة الشعر الحر من أبرز مدارس الشعر العربي حيث لعبت دورا مهما في الدفاع عن قضية فلسطين ومقاومة العدوان الصهيوني
ومن خلال قراءتنا للنص نلاحظ إصرار الشاعرة الكبير ومعها كل مكونات فلسطين على ترديد اسم الحرية وحظره
في كل شبر في فلسطين, وأكدت على أن الحرية لم تؤخذ إلا بدماء الشهداء, وقد اعتمدت الشاعرة على مجموعة من
الإنزياحات لإيصال رسالتها وتأكيد المعنى.