فى كلام نيوز تحضير نص الهمزية في مدح خير البرية
غوص في همزية مدح خير البرية
نظمت مدحية النبي صلى الله عليه وسلم، في 457، بيتا، تراوحت بين وصف الحبيب وسرد أحداث من السيرة النبوية المشرفة، وقد قام الشيخ العلامة، سيدي الشاذلي منيفر، بتبويبها وفصلها الأبيات وفق معناها والإطار الذي نظمت فيه،
وقد استهل ذلك
ب “سمو المقام النبوي” كيف ترقى رقيك الأنبياء، يا سماء ما طاولتها سماء”
وذكر “نسبه وميلاده صلى الله عليه وسلم”، “نسب تحسب العلا بحلاه، قلدتها نجومها الجوزاء”و”رضاعه وعجائبه صلى الله عليه وسلم”: “وبدت في رضاعه معجزات، ليس فيها عن العيون خفاء”.
ونشأته في حال طفولته وبعدها، وكذلك حجب الشياطين عند دنو البعثة: “بعث الله، عند مبعثه الشهب حراسا وضاق عنها الفضاء”.و”الجد في نشر الدعوة” ثم قام النبي يدعو إلى الله، وفي الكفر نجده واباء
وتحدث الناظم عن الهجرة والإسراء والمعراج والتبليغ
والدعاء إلى الله وكفاية الله تعالى له، نقض الصحيفة.و قصة الصحيفة، أن بني هاشم وبني عبد المطلب لما امتنعوا من تسليم النبي صلى الله عليه وسلم، قاطعتهم قريش بكتابة صحيفة في جوف الكعبة
وكان ذلك في السنة السابعة للبعثة، فأقام المقاطعون سنتين أو ثلاث حتى اشتد عليهم البلاء،
فقام هؤلاء الخمسة ونقضوا الصحيفة، وقد سأل الشاعر، أن يجعل الله سبحانه وتعالى الخمسة الهالكين، للخمسة، الذين نقضوا الصحيفة فداء: فديت خمسة الصحيفة بالخمسة
ان كان بالكرام فداء.”كما ذكر الناظم كذلك، عناية الله بنبيه صلى الله عليه وسلم، و أخلاقه صلى الله عليه وسلم ومحاسن صفاته،
و معجزاته، وتمنيه رؤيته ولقاءه و عفوه وجمال أفعاله صلى الله عليه وسلم وعن عجز مدحه صلى الله عليه وسلم:“إن من معجزاتك العجز عن وصفك، إذ لا يحده الاحصاء”
“كيف يستوعب الكلام سجاياك وهل تنزح البحار الركاء”“ليس لغاية من وصفك أبغيها وللقول غاية وانتهاء.
”ناظم الهمزية،
صوفي راسخ في التراث الإسلامي
هو محمد بن سعيد بن حماد البوصيري، شرف الدين، ولد سنة 608 هجريا، بصنهاجة، أكبر القبائل الأمازيغية، بشمال المغرب العربي، ثم انتقل مع والده إلى القاهرة، أين درس العلوم والأدب وحفظ القرآن الكريم وتتلمذ على يد كبار العلماء،
من أمثال أبو حيان الغرناطي وأبو العباس المرسي. وقد عني بالاطلاع وقراءة السيرة النبوية.كان البوصيري، صوفيا، وقد اشتهر بمدائحه النبوية،
وقد استهل مسيرة المدح بأاياته الثلاث وقصيدته الحائية والدالية. ومن أشهر أعماله المدحية، هي قصيدة “البردة، الكواكب الدرية، في مدح خير البرية”. وقصيدة الهمزية،
التي أصبحت تردد في المساجد والجوامع العربية، من جامع الزيتونة في كل سنة، احتفالا بالمولد النبوي الشريف.الهمزية، في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف