فى كلام نيوز تحضير درس الانفاق في سبيل الله
تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I – مفهوم الإنفاق في سبيل الله
الإنفاق: هو ما يقدمه المسلم ابتغاء وجه الله ونيل ثوابه ومغفرته
على وجه الوجوب أو التطوع، أو هو صرف المال الطيب فيما يرضي الله تعالى،
والإسلام قرر مبدأ الإنفاق في سبيل الله انطلاقا من حقيقة أن المال مال الله،
والإنسان مستخلف فيه، قال تعالى: ﴿آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ)،
فمال الإنسان في الحقيقة هو ما قدمه لنفسه ذخرا عند ربه جل وعلا،
وليس ما جمعه وكنزه ثم اقتسمه الورثة بعده.
ضوابط الإنفاق في سبيل الله
- الإخلاص: فلا يبتغي بإنفاقه إلا وجه الله تعالى من غير رياء.
- عدم المن والأذى: وذلك بألا يتحدث العبد بما أنفق أمام الناس حتى لا يتأذى المنفق.
- الإنفاق من المال الطيب: فيجب على العبد ألا ينفق إلا مما ترضاه نفسه وتطيبه.
- الاعتدال في الإنفاق: وذلك بالتوسط فلا إسراف ولا بخل.
صور الإنفاق في سبيل الله:
- إنفاق واجب: هو الإنفاق الذي يلزم الإنسان ويجب عليه،
- وإذا لم يفعله سيعاقب عليه، ومن صوره: الزكاة والكفارات، والإنفاق على الأنفس وعلى الأهل والأولاد.
- إنفاق مستحب (تطوعي): هو الإنفاق الذي لا يلزم الشخص وحده ولا يجب عليه، وإذا لم يفعله لا يعاقب عليه، ومن صوره: الصدقات على الفقراء، التبرع للجمعيات الخيرية، الهبة، والقرض، والعارية، والوقف.
مقاصد الإنفاق في سبيل الله
للإنفاق مقاصد وغايات جليلة، وله آثار حميدة على مستوى الفرد والمجتمع، نذكر منها:
- اقتصادية: تنشيط الحركة الاقتصادية بالبلد، إقامة المؤسسات التنموية، تحسين الأوضاع الاجتماعية للفئات الفقيرة ومساعدتها وإدماجها في تنمية المجمع …
- اجتماعية: الإحسان إلى الفقراء والتخفيف من معاناتهم،
- توفير مرافق تعليمية وصحية، إعادة التوازن إلى المجتمع بالتخفيف من الفوارق الاجتماعية التي تتسبب في انتشار الجرائم والسرقة المتولدة عن الفقر والحاجة
- روحية: اجتناب مواطن الشبهات والتوبة في حال الوقوع فيها مع عدم التعصب لها، طلب رضوان الله تعالى ونيل محبته، دخول الجنة والنجاة من النار …
- تربوية: تربية النفس على الإنفاق والجود، تطهير قلوب الفقراء من الغل والحسد اتجاه الأغنياء، تطهير نفسية الأغنياء من البخل والجشع …