فى كلام نيوز تحضير درس الاكتشافات الجغرافية
الاكتشافات الجغرافية
مقدمة:
دفعت مجموعة من العوامل بالأوربيين خلال القرن 15 و16م إلى القيام بمجموعة من الرحلات البحرية عرفت بالاكتشافات الجغرافية.
- فما أهم دوافعها والعوامل المساعدة على نجاحها؟
- وما هي أهم نتائجها؟
I- تعددت دوافع الحركات الاستكشافية وتنوعت عواملها:
1- دوافع الحركات الاستكشافية:
تعددت الدوافع التي دفعت الأوربيين لتنظيم الاكتشافات الجغرافية، ومنها:
- الدوافع الاقتصادية: كالبحث عن المعادن النفيسة لإنتاج القطع النقدية، وإلى البضائع الآسيوية كالتوابل، ورغبتها في البحث عن طرق بحرية جديدة تمكنهم من تجاوز الوساطة الإسلامية والإيطالية.
- الدوافع الدينية: تجلت في الرغبة في نشر الديانة المسيحية من خلال البعثات التبشيرية ومحاصرة الديانة الإسلامية.
2- العوامل المساعدة على الاستكشافات:
ساعدت مجموعة من العوامل على انطلاق الاكتشافات كظهور الطباعة، ونشر كتب الرحلات، والخرائط، بالإضافة إلى الاختراعات التقنية والعلمية كالإسطرلاب والبوصلة، وصنع سفينة الكرافيلا، وقد بدأ البرتغاليون الاكتشافات باحتلال مدينة سبتة سنة 1415م، ثم استمروا إلى أن وصلوا لأقصى جنوب إفريقيا (رأس الرجاء الصالح)، ثم للهند سنة 1498م على يد فاسكو دي كَاما، بينما ركز الإسبان رحلاتهم غربا بالطواف حول الكرة الأرضية للوصول للشرق، حيث اكتشف كريستوف كولومبس سنة 1492م جزر أمريكا الوسطى معتقدا أنها الهند، ثم جاء أمريكو فسبوتشي ليؤكد اكتشاف القارة الأمريكية، ليتمم بعده ماجلان الطواف حول الأرض بوصوله للهند.
II- تعددت نتائج الحركات الاستكشافية:
1- تكوين إمبراطوريات استعمارية:
أدت الاستكشافات الجغرافية إلى تكوين الأوربيين لإمبراطوريات استعمارية بعد تأسيس مراكز تجارية ساحلية والاستيطان بها، ثم عملوا على جلب العبيد من القارة الإفريقية، وبعد التوغل بالقارة الأمريكية استوطنوها ونهبوا خيراتها، كما دمروا مدنا كاملة، وشنوا حرب إبادة ضد السكان الأصليين من الهنود الحمر، وقضوا على حضارتهم (المايا، الازتيك، الانكا).
2- تحول طرق التجارة الدولية:
تحولت الطرق التجارية من حوض البحر المتوسط إلى المحيط الأطلنتي مما أدى إلى القضاء على الوساطة التجارية العربية والإيطالية، وتدهور تجارة القوافل الصحراوية، فتدفقت كميات كبيرة من الذهب والفضة على أوربا مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، فتضررت الفئات الشعبية، في حين اغتنى كبار التجار، وظهرت المؤسسات المالية والتجارية والصناعية الكبرى، في حين تضررت فئات العمال والفلاحين وتفاقمت ظاهرة الفقر والفوارق الاجتماعية.