خطبة جمعة مكتوبة مؤثرة جدا للشيخ محمد حسان
الحمد لله والصلاة والسلام على افضل خلق الله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام يعلم الله أنى احبكم في الله ،وأسال الله سبحانه وتعالى أن يصلح نيتي ونواياكم ويصلح ذريتي وذراريكم وأن يحفظني وإياكم من الرياء والسمعة وان يجعلني وإياكم ممن يخلصون العمل، وأساله سبحانه أن لا يجعل للشيطان علينا مدخلا، وأن يعيننا …على ذكره وشكره وحسن عباد ته أما بعد:
فإنّ هذه الموضوعات التي أكتبها لكم هي كلمات من أخ يحبكم تخرج من قلبه قبل أن تمر على لسانه وقلمه ليخاطب بها قلوبكم لأنه يحبكم ويعزكم.
كيف جمعت هذه المادة ؟
جمعتها من كتب السلف الصالح ،ومن الأبحاث الطبية التي اطّلعت عليها، وهي اكثر من أربعين بحثاً طبياً في مجال القلب وجراحته، جمعتها مما مرّ بي من تجارب وقصص واقعية باشرتها بنفسي ولا أقول قال، ولكني أقول قلت ورأيت أما بعد:
قال تعالى( أن السمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسئولا00)
إخواني مشكلتنا الرئيسية أن الموت وضعناه وراءنا ، ولكي تعرفوا أن الموت تركناه خلفنا ، اسألوا أنفسكم كم منكم إذا لبس ثوبه يفكر في الكفن فقط للمعرفة والعلم ، أو إذا لبس غترته البيضاء يفكر بالكفن إذا قال كذا أو هذا أبيض والكفن أبيض ماذا أفعل أنا مستعد أم لا ؟ وما بعد الكفن قبر و حشر و سراط والنتيجة النهائية إما جنه أو نار إخواني: القلب الصحيح يحافظ على قراءة القرآن والقلب المريض يحرص على سماع الأغاني0
علامات أمراض القلوب:
1-عدوله عن الأغذية النافعة إلى الأغذية الضارة
2- وعدوله عن الأدوية النافعة إلى دائه الضار
وأنفع الأغذية يا إخوان غذاء الإيمان ، أجل غذاء الأيمان إذا تغذيت به سموت وارتفعت أحسست أن الناس في وادي وآنا في وادي آخر كما يقول لي جراح القلب الذي في جدة، والله يا أبا محمد يوم انتظمت على قيام الليل أحسست أني في وادي والناس في وادي ، أحسست كأني في الجنة ، جربّوا صلاة الفجر، جربوا صلاة الليل لمدة شهر، ثم انتظروا النتيجة ثم ادعوا لي بهذا ، لأن الإيمان يرتفع بالإكثار من أعمال الطاعة أخواني ابداؤا قيام الليل بربع ساعة، كجراح القلب الذي في جدة ، يقول بدأت قيام الليل بربع ساعة وانتهت بساعة ونصف
إخواني: ما نتعذر بالعمل هذا جراح قلب اعرف بعض جراحين القلب يقومون الليل ساعة ونصف، ويصومون يوماً ويفطرون يوماً ، ثانياً يا إخوان قيام الليل أنت تناجي العزيز الرحمن الرحيم المنان وما معك أحد، تذرف دموعك وما معك أحد، وهذا يكون دافعاً لاهلك أن يقوموا الليل ، تصلي زوجتك وراءك أبناؤك، كلهم صفهم وراءك يا شباب ما رأيكم تسهرون اليوم لكي تصحوني 2.20 تصحوني قيام الليل ، الصيف جاي العالم كلها صاحية يوم الخميس والجمعة، علم أبناءك قيام الليل ، دعهم يمرحون ماعليش والله سوف يصلح حالهم ، وأنت يا آخي قد عودتهم شيئاً طيباً وهو قيام الليل قالت لي أحد الزوجات عن طريق زوجها أصبحت تقوم الليل بعد أن سمعت قصة الشاب الذي شم رائحة الجنة فأصلح الله حالها ، ويسر الله لها أمرها ، وأعانها في وقتها وفي بيتها 0
كما قلت أنفع الأغذية الإيمان وأنفع الأدوية القرآن قال ابن القيم- رحمه الله –
حب الكتاب وحب ألحان الغنى في قلب امرئً ليس يجتمعان ، قال تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطان فهو له قرين)) الآية إخواني: السؤال الذي سألنا الله العزيز المنان الكريم في الآية الكريمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)) أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصالحين
أمراض القلوب
مقدمــــة
إخواني إذا نظرنا في مسببات أمراض القلوب العضوية وجدنا أن هناك روابط بين أمراض القلوب المعنوية وأمراض القلوب العضوية ، ومعظم مسببات القلوب العضوية إن لم يكن أغلبها:
-إهمال المريض نفسه وتفريطه في بدنه إما بعمل معصية أو ترك واجب أوسنة، وسوف نشرح هذه الأسباب بالتفصيل – إنشاء الله – ونقوم بطرحها ونوضح طريقة لعلاجها 0
علاج لمرضى القلب أقوى من أي علاج مادي:
قال العلامة ابن القيم ونقلت بتصريف بسيط:-
على المسلم أن يتذكر أن هناك أمراً مهماً عليه أن يتسلح به قبل أن يبدأ بالعلاج والوقاية علاج أقوى من أي علاج مادي ذكر أو لم يذكر عرف أو لم يعرف بعد ألا وهو:قوة قلب المريض وعلاقته بربه:
فان القلب متى ما اتصل برب العالمين وخالق الداء والدواء كانت له أدوية أخرى غير الأدوية المادية، وقد علم أن الأرواح متى قويت وقويت النفس يتم التعاون على دفع الداء وقهره ولكن السؤال يا إخوان كيف تقوى القلوب ؟
تقوى القلوب بما يلي:
1- الاعتماد على الله – سبحانه وتعالى
2- التوكل عليه والالتجاء إليه والانطراح والانكسار بين يديه
3- التذلل له
4- الصدقة
5- الدعاء
6- التوبة
7-الاستغفار
8-الإحسان إلى الخلق
9-إغاثة الملهوف
10-التفريج عن المكروب
فإن هذه الأدوية جربتها الأمم ووجدوا لها تأثيراً من الشفاء لايصل اليه علم الأطباء
إخواني: تقولون لي هذا كلام نظري كيف نطبقه، أقول لكم المريض يا إخوان مريض السكر أو مريض الضغط أو مريض القلب قبل أن يأخذ الدواء ومعه الماء لا ينسى يارب ياكريم يامنان يا رحمن يا رحيم استغيثك أتوكل عليك يارب أشفني أنت الشافي اللهم اجعلها سببا في شفائي لماذا نحرم أنفسنا من هذا ؟ هذه عبادات مايقولها إلا المريض التوكل والرجاء والاستعانة والاستغاثة كل هذه يقولها المريض ، فيجب أن تحافظ عليها ويجب أن تقولها وتكررها ويجب أن لا تضيع أجرك احتسب حتى ولو تشتكي من صداع وقبل أن تأخذ المسكن يجب أن تحتسب هذا الصداع 0 للأسف كثير من الناس يهملون هذه الأدعية وهذا الاحتساب
الشيء الثاني بعض الناس إذا سألته” وش أخبار السكر يابو فلان” اعوذ بالله يا آخي أزعجنا السكر ، وحالي سيئه، وما شفت خير ، وبدلاً من أن يشتكي للمولى العزيز الرحمن يشتكي لك، والمفروض إذا سألت :” وش أخبارك” رد عليك الحمد لله بنعمة، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول عجبت لأمر المؤمن كله خير إن أصابته ضراء صبر وإن تصبه سراء شكر 0 أنت أمرك كله خير فاحتسب الأجر طيب ما الفايدة التي ترجوها ؟
الشىء الثاني الذي لابد أن تعرفه تذكر أنك – ان شاء لله – تحتسب هذا المرض – وان شاء لله – أنك من أهل الجنة0 الا ترون قصة المرأة التي تصرع وقد جاءت للنبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت يارسول الله أدعو الله أن يشفيني من الصرع وقال لها إن شئتيا دعوت لك فشفاك ، وإن شئت صبرتي ودخلتي الجنة فقالت يارسول الله أريد أن أصبروأدخل الجنة ، فصبرت وقالت أدعو الله أن لايكشف لي عورة فدعا لها فما كشفت لها عورة.
هذا وإن صرت من أصحاب الأمراض المزمنة كالسكر والقلب والضغط وغيرها واحتسبت ادويتها فأنت بأمر الله يرجى لك الخير أخي: أذا أنت طبقت هذا الاحتساب ما الذي تستفيده، أطمأن قلبك ، أخي نصف المرض قلق وعدم اطمئنان ، فإذا أنت سلّمت أمرك لله يعني خلاص انطرحت لله فكذا احتسبت فيطمئن قلبك وإذا اطمأن قلبك زال عنك القلق بقي المرض العضوي معك 0 هذا سكر تأخذ له حبوب لكن أنت همتك عالية نسيت أن فيك مرض ، كما يقول بعض الأخوة ، إذا كتب لك شفاء الحمد لله شفيت ، نعمة من الله احتسبت ، أخذت الآجر والعافية، وإذا لم يكتب لك الشفاء لأن في علم الله – سبحانه وتعالى – أن المرض خير لك أما لتكفير أو رفع منزله والقصص في هذا كثيرة اذكر لك بعضها :
ضابط ملازم ثاني له ستة شهور متخرج كان زميل لي في الكلية الحربية وكنت في المرور في قسم تنويم الضباط بالمستشفى العسكري ، فإذا بي المح وجه هذا الضابط في أحد الغرف منوماً فسألت الممرضة هذا فلان ؟ نعم هو ما مرضه ؟ فيه شلل نصفي بسبب الأنفلونزا ، يا إخوان للمعلومية الأنفلونزا مرض خطير يجب أن تستريح إذا جاءك ، قد يؤثر على القلب ، قد يقطع العمود الفقري، قد يؤثر على المخ فهو مرض لا يستهان بأمره0 هذا الرجل بعد الأنفلونزا أصاب الفيروس العمود الفقري مما أدى إلى قطعة سألتها ما علاجه ؟ قالت: بس قال له الأطباء أن ليس له علاج وليس هناك أمل في شفائه 0 حزنت على حاله ، حديث التخرج وليس هناك حل لمسألته إلا بفصله من الخدمة العسكرية لانه أصبح معاقاً0 فعندما دخلت عليه رأيت ذلك الوجه المبتسم كعادته فأردت أن أواسيه فرد علي بقوله : يا أبا محمد الحمد لله يعينني على شكره قد علم ربي تقصيري في حفظ القرآن فأراد أن يجلسني لحفظ القرآن نعمة يا أبو محمد 0 وقف شعر رأسي ولم استطع أن أتكلم أو أرد فدعيت له وذهبت0 الحمد لله إنني رأيت من أمة محمدٍ من هم على هذا الاحتساب، وهذه النضارة في الوجه، زرته مرة أخرى يوم الجمعه فإذا أفاجاء باحتسابه وصبره للمرة الثانية كان عنده بعض أقاربه أحدهم سأله يابو فلان حرّك رجلك، فرد عليه يا أخي اتركها ، والله أني استحي من الله أن استعجل هذا الشفاء 0
بعد يومين ذهبت إلى بريطانيا في دورة ومكثت أربعة أشهر ثم رجعت وبحثت عنه في مكانه فلم أجده ظننت بأنهم أخرجوه لعدم وجود أمل فيه ، سألت الممرضة عنه وأين ذهب الرجل ؟ قالت ذهب إلى مركز التأهيل ( فرحت بهذا الرد لان من يجول إلى مركز التأهيل دليل على أن هناك آمل في شفائه ) تعجبت، وذهبت لزيارته وجدته على كرسيه كعادته يسبح ويذكر الله، وسألته عن حاله ؟ وقال الحمد لله أصبحت أحرّك أطراف الأرجل، المهم جلست معه قليلا ثم تركته ، وذهبت بعد ذلك إلى بريطانيا لمدة خمسة أشهر ، ثم رجعت إلى الرياض وفي أول صلاة للظهر صليتها في مسجد المستشفى وأنا في طريقي للخروج من المسجد فإذا برجل يناديني يا أبا محمد فالتفت فإذا به ذلك الملازم الذي كان مشلولاً يمشى على قدميه وبه عرج خفيف قلت له ما شاء الله ، شفاك الله قال الحمد لله منّ الله عليّ بالشفاء 0 وقلت له بهذه الأعاقه هل ستستمر في السلك العسكري؟ قال – الحمد لله – الله منّ علي قبل أن يأتيني المرض قدمت على بعثة داخلية في كلية الهندسة وقبلت ، وأخذت الأوراق دورتها أثناء مرضي والآن جاءني قبول من كلية الهندسة ، ولجنة الضباط العليا قبلوا ابتعاثي0 سوف أدرس خمس سنوات ، وبعد الخمس سنوات اسأل الله أن يقدر مافية خير لي، بعد ثمان سنوات من هذا الكلام اتصل بي وقال إن جده مريض بالقلب يريدني أن أراه فسألته أن يحضره غداً إذا بهذا الملازم يأتيني مرتدياً زيه العسكري وقد زين كتفه ثلاث نجوم ، دمعت عيناي لأني لم أستطع أن أكون مثله و أسال الله ان أكون وإياكم مثله من الصابرين المحتسبين0
أما قصة أبي محمد هذا قررنا أن نعمل له عملية وبعد أن عملنا له العملية الساعة التاسعة والنصف أو العاشرة إذا به يفاجئ الممرضات ويقوم لصلاة الظهر ويتوضأ ويصلي واقفاً تعجب الجميع من حاله وفي العصر كذلك0 جئته المغرب ووجدته مصلياً وبعد ثلاثة أيام كان جاهزاً للخروج على غير العادة في مثل هذه العمليات و في يوم الخروج انظر في أدويته التي كانت مكتوبة له فلم أجده قد أخذ ولا حبة من حبات مسكنات الألم ولا إبرة مسكنه للألم ولاشيء سألت الممرضات لماذا هذا ؟ فردت انه لم يطلب آي مسكن بعد العملية بل إذا سألنه تحتاج مسكن رد؟ رد بلا بل أننا نحن الممرضين تعجبنا منه عندما قام الساعة الثانية صلى واقفاً وكذلك الساعة الرابعة هذا المريض عجيب أمره إذا غيرنا له غياراً لا يتألم وكان ليس فيه جرح بهذا الحجم (مع العلم أن العملية اللي عملناها له من أصعب أنواع العمليات ألماً) وزارة الممرضة جاره الذي بجانبه يتألم ويصرخ ويزعج القسم كله وهو كأنه لا يغير له شيء، تعجبت من أمره بعد أسبوع كل ما يقابلني واحد يقول ماذا عملتم لفلان كأنه ما عمل عمليه ، هذا سحر لا ألم لاشيء يتحرك بحريه كأنه ليس به جرح بهذه الخطورة عندما أكثر الناس الأسئلة دعاني فضولي أن أذهب له في بيته وقلت له في بيته بعد ماخرج الناس من عنده قلت له يا أبا محمد القصة كذا وكذا وأنا اعتقد في الأمر سر ؟ قال لا أبدا أنا رجل تحملي للألم جيد0 لكن هذا الكلام لا يقبله طبيب مثله فما هي القصة، ما لذي جرى لك الأذى 0 قلت له أسألك بالله العظيم أن تقول لي القصه0 قال أقولك إياها : ليلة العملية عاهدت الله أن لا آخذ أي مسكن للألم بعد أنتها العملية حتى احتسب ، حتى يكفر الله بهذه الآلام ذنوبي، قلت فرصة لعلها تكفر بعض الذنوب، قلت وبعدين وش اللي صار قال يا أخي صدقني أن ماحسيت من يوم سويت العملية إلى يومك هذا بوخزة دبوس فأسال المولى العزيز كما انه نزع مني الألم من غير مسكن أن يمحو ذنوبي0
إخواني هذا المريض اتجه لمن ؟ للعزيز الرحمن ، انطرح إليه، توجه له كانت القضية هكذا0
القصة الثالثة لامرأة عملت لابنها عملية في القلب طفل عمره سنتين ونصف، وبعد يومين من العمليه وابنها بصحة جيده ، وإذا به يصاب بنزيف من الحنجرة أدى إلى توقف قلبه 45 دقيقة0 قال لها أحد الزملاء احتمال أن يكون ابنك مات دماغياً واظن ان ليس له آمل في الحياه0 أتعلمون ماذا قالت ؟ قالت : الشافي الله ، المعافي الله أسأل الله إن كان له خياًر في الشفاء أن يشفيه ، ولم تقل غيرها0 ثم استدارت وأخذت مصحفها الصغير الأزرق وجلست تقرأ عليه0 وهذا حالها إلى أن بدأ يتحرك ، وعندما بدأ يتحرك- الحمد لله – حمدنا الله على هذا، وفي ثاني يوم يأتيه نزيف شديد مثل نزيفه الأول ويتوقف قلبه ، ويتكرر هذا النزيف ست مرات ونقول لها إن ابنك مات دماغياً وهي تقول الحمد لله الشافي ربي ،هو المعافي ، وتعيد كلماتها ثم تنصرف ، وتقرأ عليه ، وبعد أن سيطر أطباء القصبة الهوائية على النزيف بعد ستة أسابيع إذا به يبتلى بخراّج كبير والتهابٍ في الدماغ ، قلنا ابنك وضعه حرج جداً وحالته خطيرة، قلنا لها هذا الكلام، فردت: الشافي هو الله ، وانصرفت تقرأ عليه القرآن ،فبرئ من هذا الخراج الكبير بعد أسبوعين، وبعد أسبوع من شفائه من الخراج الذي أصاب دماغه، إذا به يصاب بتوقف والتهاب حاد بالكلى أدى إلى فشل كلوي حاد كاد أن يميته، والأم مازالت متماسكة متوكلة منطرحه على ربها وتردد الشافي هو الله ثم تذهب وتقرأ من مصحفها عليه، بعد أن تحسنت كلاه يصاب بمرض عجيب لم أره في حياتي بعد أربعة أشهر من العملية يصاب بالتهاب في الغشاء البلوري المحيط بالقلب مما اضطر إلى فتح القفص الصدري وتركه مفتوحاً ليخرج الصديد ووالدته تردد اسأل الله أن يشفيه هو الشافي المعافى وتنصرف عنا 0 وبعد ستة أشهر في الانعاش يخرج ابنها من الإنعاش لا يرى لا يتكلم لا يتحرك وصدره مفتوح وظننا أن هذه نهايته وخاتمته، توقف قلبه خمس أوست مرات، المهم هذه المرأة استمرت كما هي تقرأ القرآن صابرة لم تشتكي إلا لله ولم تتضجر كعادة كثير من مرافقي المرضى الذين أدت حالتهم الصحية لان يمكثوا في الإنعاش لفترة طويلة ، والله يا إخوان ما كلمتني بكلمة واحدة لاهي ولا زوجها وكل ماهم زوجها بالسؤال تحاول أن تهدئه أو ترفع من معنوياته وتذكره بأن الشافي الله ، المهم بعد شهرين بعد أن حوّلنا الطفل لقسم الأطفال ذهب الطفل إلى بيته ماشياً يرى ويتكلم كأنه لم يصب به الشيء من قبل 0 لم تنته القصة العجيب ما رأيته بعد سنة ونصف من هذه المرآة، رأيتها هي وزوجها حضروا للسلام عليّ لأن عندهم موعد للطفل والطفل طبيعياً بصحة جيده ،وجدتها تحمل طفلاً صغيراً عمره شهرين قلت للزوج ما شاء لله هذا الرضيع رقمه سته أو سبعه في العائلة فرد الزوج هذا الثاني الولد الأول الذي عالجته جاءنا بعد 17 عاماً من الزواج والعلاج من العقم ، انظروا يا إخوان امرأة بعد 17 من الصبر والعقم ترزق لبناً وهذا الأبن يكاد أن يموت ابنها أمامها مرات ومرات وهي لاتعرف إلا لا إله إلا الله الشافي المعافي أي اتكال وأي امرأة هذه ، الأيمان ياإخوان الإيمان والاحتساب هذا ما نريده وهذا ما نفقده اليوم إلا فيمن رحم ربي0
للأسف يجيء المريض يعمل العملية وهو قلق خائف نادراً منهم المتكل على الله، بالأمس يوم الأربعاء أحد مرضاي أقلقني أنا أنا خفت من كثرة قلقه ينتفض وحالته يرثى لها مع أنه أستاذ جامعي وله مركز، قضية الاتكال عندنا تحتاج وجهة نظر ، تعرفون السبب ؟ السبب صلاتنا ، سببه أننا لا نقوم الليل ، سببها إيماننا قليل نخاف من الموت لأن أعمالنا قليلة وذنوبنا كثيره فلذا نحن نظن أننا لسنا مستعدين للموت0
القصة الأخيرة في هذا الموضوع ، لشاب قابلته في رحلتي للمغرب جاءني و أصر أن يجلس بجانبي فبعد أن تعارفنا ذكر لي قصه غريبة عن نفسه 0 قال أنا كنت شاباً ضائعاً وكنت أدخن وعمري 13 سنة ولما كان عمري 33 عاماً أصبت بجلطة بالدماغ ،جلطة قوية أصبت بعدها بشلل نصفي ، لا أستطيع أن أتكلم أو أبلع جلطه أثرة على نصف الدماغ ، قلت بعدين ، قال : بعد أسبوعين بدأت أتكلم فسألت الدكتور فقال انت الجلطة التي أصبت بها كبيره ومؤثرة على جزء كبير من الدماغ ولا أعتقد انك سوف تتحسن أكثر من هذا ، فقلت لكن ليس هناك آمل أبدا ، فرد الطبيب للأسف لا، قلت له إذاً اكتب لي خروج من المستشفى قال لا يمكن أن اسمح لك بالخروج لازلت تحتاج إلى علاج طبيعي وبعض التأهيل لا يا دكتور أريد أن أخرج أريد أن انطرح على ما يخيب عبداً إذا دعاه بقلب صادق ، فقال لكن حالتك الآن حرجه وصعب إحراج يا أخي أصريت أن اخرج من المستشفى على مسؤليتي وخرجت وبعد خروجي لازمت غرفتي أربعة اشهر اقرأ قرآن وقيام ليل ودعاء وبكاء ، بعد أربعة أشهر ذهبت إلى المستشفى أمشى ، قابلت الدكتور تعجب من شفائي وسألني ماذا عملت؟ أين عالجت؟ يا دكتور اتجهت للعزيز المنّان الكريم بالدعاء وترك المعاصي وإصلاح النية وتطهير القلب فنزع الله جميع مافي قلبي من مرض فعافاني0 هل ممكن اعملك أشعة مقطعيه للدماغ فكانت النتيجة مفاجأة للطبيب كما تفا جاء بشفائي لانه لم يبقى للجلطه اثر بالاشعه ، هذا هو الاتكال ، أنا لا أقول نترك الأسباب المادية ، لابد من فعل الأسباب المادية ولكن يا أخي وأنت في طريقك إلى المستشفى بابنك أو أبوك أو أخوك اذكر الله عليه ، ارقه بالفاتحة، اطلب الله له الشفاء ، اذكر أن الشافي المعافي هو الله ، ذكره بالله صبره حثه على الاحتساب أخواني انظروا لحالنا في الوقت الحاضر تعالوا لننظر ماذا يجري في الإسعاف أو زر الإسعاف أمور غريبة جداً اغلبهم يناجون الأطباء يطلبون المساعدة من الأطباء والنادر منهم المسبح الحامد الذاكر لله0
5- المرضى المصابون بأمراض الشرايين تصاحب أمراضهم أمراض أخرى مثل أمراض الرئة والمعدة، والدماغ، وشرايين الأطراف 0 أحد المرضى أجريت له عملية ترقيع شرايين وعمره ثمان وثلاثون و قطعت رجله اليمنى بعد عام ونصف من إجراء العملية0 ثم أصيب بعد عامين بجلطة في الدماغ0 ولعلكم تذكرون ذلك الأخ الذي حدثتكم عنه والذي رافقني في رحلتي إلى المغرب وقص لي قصته حيث انه أصيب بجلطة وعمره 33 سنة بسبب التدخين0 0
كل بلدان العالم حاربت التدخين، في كندا أصبح المدخن يعتبر من طبقة منحطة ، أحد الإخوة ذهب لكندا و أقول له :أنت قد تركت التدخين حديثاً وانت مسافر إلى كندا فسوف يكون الأمر عليك صعباً في المقاومة والصبر عن التدخين ، فرد قائلاً بالعكس هناك تستطيع أن تقاوم اكثر من هنا لان التدخين ممنوع في الأماكن العامة ويعتبر المدخن منبوذاً إجتماعياً