التعريف بالكاتب
هو نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا روائي، وكاتب سيناريو، وكاتب مسرحي مصري، وأول مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. ونجيب محفوظ؛ علم من أعلام الرواية العربية البارزين، ولد بحي الجمالية بالقاهرة، نشأ في وسط شعبي فتأثر بحياة الناس وتشرب قضايا المجتمع فتمثلها في رواياته العديدة مثل زقاق المدق وبداية ونهاية وبين القصرين وقصر الشوق وقد توجت أعماله بحصوله على جائزة نوبل للآداب سنة 1988م، والنص مقطع من روايته حضرة المحترم التي تحكي قصة موظف طموح.
التقديم
1.تعريف السرد
سرد يسرد اي حكى و روى و قص
وإصطلاحا :اسلوب أدبي يقوم على مجموعة من الأحداث الحقيقية أو الخيالية التي تقوم بها الشخصيات في إطار زمكاني
2 مكونات السرد :
أ. الأحداث : هي وقائع حقيقية أو خيالية .
ب. الشخصيات : هي كائنات ورقية من نسج خيال الكاتب و وظيفتها القيام بالأحداث بصفات نفسية و جسدية و إجتماعية .
ج. الزمان و المكان : الإطار الذي تقع فيه الأحداث .
السارد :هي شخصية ورقية من نسج خيال الكاتب مهمته السرد و الوصف و له وضعيتين : مشارك في الأحداث او غير مشارك فيها
- نمط السرد :
أ.سرد المتسلسل : أحداث مرتبة ترتيبا منطقيا .
حدث 1 =》حدث 2 =》حدث 3 =》حدث 4 =》
ب. سرد متداخل : أحداث متشابكة و غير مرتبة .
حدث 4 =》حدث 1 =》حدث 3=》حدث 2 =》
تأطير النص
صاحب النص :
نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)روائي مصري، هو أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أديب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيع وجودية تظهر فيه.[2] محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
مصدر النص :
نجيب محفوظ . حضرة المحترم .دار القلم . بيروت (1977) ص.ص 12-14 (بتصرف)
ملاحظة النص :
يوحي العنوان بعدة دلالات إيجابية كالطموح و التفاؤل و المثابرة و العمل و هي لا تتربط بباب واحد بل أبواب عدة .
يدل الشكل الطباعي للنص على انه نثري يتكون من مجموعتين من الفقرات .
تتضمن الجملة الأخيرة في النص على مؤشرات سردية : سارد ، الشخصية ، حدث .
=》يتبين إذن اننا أمام نص سردي يحكي عن شخصية فتحت أمامها أبواب الأمل بعد إلحاقها بالدراسة.
فهم النص
المقطع الأول : “من بداية النص إلى صاحبة البيت” وصف السارد لحارة حسني و كذالك القاطنين بها و بعض المهن التي تزاولها .
المقطع الثاني : وصف أم صديقة و أم البطل و المقارنة بينهما .
المقطع التالث : إقناع شيخ الكاتب العم بيومي بإدخال ابنه إلى المدرسة الإبتدائية و تمكن عثمان من تحقيق النجاح و التمييز بين أبناء الحارة ، ثم التحاقه بالمدرسة الثانوية ليكمل رحلة النجاح .
تحليل النص
1.الحدث :
أحداث البداية : (مقطع الأول)
أحداث الوسط :(مقطع الثاني)
أحداث النهاية :(مقطع الثالث)
=》جاءت هذه الأحداث متسلسلة و مرتبة ترتيبا منطقيا .
الشخصيات
قامت بأحداث النص شخصيات متعددة رئسية و ثانوية : البطل _ أم البطل _ أم حسني _ عم بيومي _ شيخ الكتاب _ أهل الحارة _ أقران البطل .
صفات البطل :
ذكي – عاقل – متفائل – متفوق – طموح – يتيم – فقير – مرهق الوعي – متفتح الحواس .
=》 الصفات تتعلق بما هو اجتماعي و نفسي .
4 . الزمن و المكان :
الزمان :
مستقبل ، أيام ، الأمس ، زمن ، آخر النهار …
المكان :
الحارة ، السوق ، الحجرة ، البيت ، المدرسة ، موقف الكارو ، السكن …
السارد : وصف السارد بضمير الغائب الذي يعود على البطل دلالة على انه شخصية غير مشاركة في الأحداث و تقتصر مهمته على السرد و الوصف .
جمل من النص تدل على السرد و الوصف و الحوار :
السرد :
يتجسد له معنى الحياة .
ام حسني كانت صديقة لأمه و زميله و مرشدة.
الوصف :
عبارة عن حجرة واحدة و مرافق .
يعيش متفتح الحواس .
الحوار :
ياعم بيومي توكل على الله ….
الولد ذكي و عاقل و ربما تراه يوما من رجال الحكومة .
التركيب والتقويم :
يتضح من خلال قصة النص أن البطل يمثل نموذجا مثاليا للإنسان الطموح المتفائل المصر على تغيير وضعيته وواقعه بكل ما أوتي من قوة. فمن حارته التي يقطن بها بدأ طموحه وتفكيره في التغيير نحو الأفضل من خلال استرجاع أحداث الماضي، وكيف كان سكان الحارة يعيشون ويقضون حياتهم في هذا العالم المحدود، ويتذكر زوجة أبيه أم حسني التي أشفقت عليه بعد وفاة والدته وخصصت له شقة في بيتها ليقيم فيها.
أما قصة نجاحه فقد بدأت منذ اللحظة التي نصح فيه شيخ الكتاب والده بضرورة إدخاله المدرسة الابتدائية. وهكذا كان حيث تفوق في دراسته وبلغ من النجاح مالم يصدقه أحد في حارته.
يتضمن النص قيما حقوقية منها الحق في التعلم ودوره في إنقاذ الأطفال من الحرمان وفتح باب الأمل أمامهم.