فى كلام نيوز شرح نص سر الأمان
-بناء النّصّ المسرحيّ
التضمين
-استفادة المنهج الدراميّ في المسرحيّة من تقنيات دراميّة غربيّة : بيسكاتور في مسرحه السياسي،برشت في مسرحه الملحميّ الجدليّ التغريبيّ-تأثّر ونّوس بمعايير
فنيّة للايطالي برانديللو: المسرح داخل المسرح:فعل رئيسي و آخر مواز
( الفعل الموازي في مسرحيّة ونّوس يشخصه زبائن المقهى و الفعل الدراميّ الرئيسيّ يتصل بحكاية المملوك جابر وسيرة حياته وأخبار مغامراته)يتدعّم هذا التضمين
بالاعتماد على طريقة الارتجال العفويّ التي يضعها المؤلّف على لسان شخصيّاته لخلق التواصل الحميميّ الدافىء بين الخشبة
و الصالة بين النّصّ و المتلقّي ولكي يتم هذا التواصل
يعمد ونّوس إلى هدم الجدار الرابع حتى لا يبقى شيء يفصل المتفرّج عن خشبة المسرح سوى المكان.
التناوب بين السّرد والحوار
-استفادة ونّوس من النّهج الدراميّ المميّز للمسرح السياسيّ
عند بيسكاتور:ضرورة تجاوز مطلقيّة الشكل الدراميّ وتخطّي قوانينه الجامدة والسّعي إلى خلق مسرح روائيّ يعتمد على المشاهد المتنوّعة المختلفة المستقلّة.-يقترب ونّوس من مسرح بيسكاتور السياسيّ في إيلاء المادّة التاريخيّة دور البطل الرّئيسيّ-صلة الشخصيّات عنده بواقعها التاريخيّ الموضوعيّ وبطبقتها الاجتماعيّة
تحتلّ مكان الصدارة-من أبرز الساليب الملحميّة التغريبيّة
التي استوحاها ونوس من مسرح برشت الملحميّ التعليميّ+الاعتماد على الحكاية وعلى شّخصيّة الرّاوي(الحكواتي)الذي يتكفّل بسرد وقائعها.+تفتيت وحدة الزمان والمكان والحدث+هدم الجدار الرابع وكسر الايهام المسرحيّ
تحطيم ظاهرة الاندماج أو التقمّص
وكلّها مبادىء دراميّة جماليّة جديدة هي قلب الاعداد المسرحيّ
ووسيلة الكشف المساعدة على تحليل النماذج المسرحيّة الانسانيّة وسبر أغوارها الداخليّة العميقة وفهم أبعادها الروحيّة النفسيّة المعقّدة
التداول بين المحكيّ والمرئيّ
يلجأ ونوس إلى تجسيد التاريخ القديم و الجديد بالاعتماد
على طريقة المسرح داخل المسرح:مسرحة بعض المشاهد الحكائيّة في ركح داخليّ بسيط-
يقوم في المسرحيّة بإنتاج الحوار ليعمّق قراءته الموضوعيّة
الواعية للتاريخ وقوانينه في سيرورته وتبدّلاته المستمرّة
،وقد يوردها على لسان الحكواتي كقوله رافضا البدء بسيرة الظاهر بيبرس” الحكايات مربوطة بعضها ببعض لا تأتي واحدة قبل الأخرى ..سيرة الظاهر يجيء دورها عندما نفرغ من قصص الزمان الذي بدأنا حكاياته…
زمان الاضطراب والفوضى”
-يربط ونوس بين المشاهد الحواريّة الممثلة إمّا بتعليقات الزبائن أو بمواصلة الحكواتي سرد الحكاية.-يستفيد من تقنيات الحكاية/ المسامرة في الانتقال من المسموع
الحكائيّ إلى المنظور الرّكحيّ كتقنية الإرجاء و التشويق بقطع الفصلين عن طريق الاستراحة المعهودة في ردهات السّمر
الفائدة المباشرة
-يستفيد الكاتب من الخطاب الوعظي المباشر
في لغة الحكواتي فيهدم الجدار الرّابع بين مسرحه والمتلقين حتى يضمن إيقاظهم من سباتهم العقليّ بتعريضهم للصدمات الفكريّة-
يعتمد طرقا فنيّة تجمع المنظور والمسموع كالاشتغال على نبر الصوت
والحضور الركحيّ للحكواتي و الأداء الصوتيّ البليغ لشحن المتلقين وتوعيتهم عبر ما يطرح أمامهم
من أحداث وتجارب حسّاسة خطيرة-ينسجم الخطاب
الركحيّ والخطاب الحكائيّ في دفع المتلقّي إلى التمعّن و التدبّر لتحقيق أسمى غايات التعليم والتوجيه