فى كلام نيوز شرح حديث من ولدت له ابنة-
عن محمد بن المنكدر
قال: حدثني جابر يعني ابن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ يَؤْويِهُنَّ، وَيَرْحَمْهُنَّ، وَيُكَفُلهُنَّ، وَجِبَتْ لَهُ الجَنَّةُ البَتّة» قال: قيل: يا رسول الله فإن كانت اثنتين؟ قال:
«وَإنْ كَانَتْ اثْنَتَيْنِ» قال: فرأى بعض القوم أن لو قالوا له: واحدة لقال: «وَاحِدَة» رواه أحمد . وزاد ابن ماجه ” وأطعمهن وسقاهن وكساهن ”
وفي حديث ابن عباس عند الطبراني ” فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهن “
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه
وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن؛ رغبةً فيما عند الله فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار.
ويرجى لمن عال غير البنات من الأخوات والعمات والخالات وغيرهن من ذوي الحاجة فأحسن إليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن
أن يحصل له من الأجر مثل ما ذكر النبي ﷺ
في حق من عال ثلاث بنات، وفضل الله واسع ورحمته عظيمة، وهكذا من عال واحدة أو اثنتين من البنات
أو غيرهن فأحسن إليهن يرجى له الأجر العظيم والثواب الجزيل،
كما يدل على ذلك عموم الآيات والأحاديث في الإحسان إلى الفقير والمساكين من الأقارب وغيرهم
.وإذا كان هذا الفضل في الإحسان إلى البنات؛ فالإحسان إلى الأبوين أو أحدهما أو الأجداد أ
و الجدات أعظم وأكثر أجرًا؛ لعظم حق الوالدين، ووجوب برهما والإحسان إليهما، ولا فرق في ذلك بين كون المحسن أبًا أو أُمًّا أو غيرهما؛ لأن الحكم مناط بالعمل.
–