فى كلام نيوز خطبة عيد الأضحى مختصرة مكتوبة
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله أكبر ولله الحمد الحمد له وحده لا واضع لما رفع ،
ولا رافع لما وضع ، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ،
الحمد لله رب العالمين الكريم الوهاب ، والصلاة والسلام على نبي الهدى ورسول الرحمة
البشير النذيير، والسراج المنير ،
أما بعد :
ايه المسلمون الموحدون، اليوم يوم من أيام الله، هو يوم عيد الأضحى المبارك،
أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين باليمن والبركات، – وهذا اليوم أيها الإخوة-
يوم مليء بالعبر والعظات والخيرات- لأنه يوم الحج الأكبر حيث يؤدي الحجاج،
فيه معظم مناسك الحج ، يرمون الجمرة الكبرى، ويذبحون الهدايا ويحلقون رؤوسهم،
ويطوفون بالبيت و يسعون بين الصفا والمروة، هو عيد الأضحى والنحر،
لأن المسلمين يضحون فيه وينحرون هداياهم تقربا إلى آلله وعبادة له ،
وما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من إراقة دم ،
وإن للمضحي بكل شعرة حسنة وبكل صوفة حسنة.
وهذه الأضاحي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، واقتداء بنبينا
محمد صلى الله عليه وسلم، وإنها لسنة مؤكدة يكره لمن قدر عليها أن يتركها،
الله اكبر الله أكبر ولله الحمد ،
إيه الإخوة المسلمون: ونحن نعيش الآن هذا العيد المبارك ممتثلين ما أمرنا الله به حري بنا أن نتفهم معنى الأضحي
والحكمة من ذبحها والغاية منه .
إنها إيه المسلمون سنة مؤكدة، وفي استمرار ذبحها كل عام أحياء لسنة نبي الله
ورسوله إبراهيم عليه السلام وإحياء وامتثال لسنة نبينا ورسولنا نبي الله ورسوله إلى الثقلين محمد صلى الله عليه وسلم،
واعلموا رعاكم الله: أنه لا أصل لما يسميه بعض الناس
اضحية الحفرة،
وهي التي يضحونها للميت أول سنة من موته
يخصونه بها، ولا يدخلون معه أحدا في ثوابها، فإن هذا لا أصل له في الشرع فاجتنبوه.
والغاية في ذبح الأضحية الأجزاء بحصول الثواب والأجر للمضحي عنه فتجزء الشاة عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة
فلا يشترك شخصان في شاة واحدة ،
ولا يشترك أكثر من سبعة في بدنة أو بقرة.
واعلموا رعاكم الله، أن للاضحية شروطا ثلاثة:
الأول أن تبلغ السن المعتبرة شرعا، وهو خمس سنين في الإبل،
وسنتان في البقر ، وسنة كاملة للمعز ، ونصف سنة للضأن .
الشرط الثاني : أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع من الإجزاء، وهي أربعة عيوب:
العرجاء البين عرجوها حيث لا تعانق الصحيحة في المشي،
والمريضة البين مرضها حيث ضهرة آثار المرض عليها، إما في أكلها أو مشيها أو غير ذلك من أحوالها
ومن المرض البين الجرب والهزال ،
والعوراء البين عورها بأن تكون عينها العوراء ناتئة أو غائرة .
أما إذا كانت لاتبصر بها، ولكن عورها غير بين فإنها تجيزئ مع الكراه.
العيب الرابع: العجفاء وهي الهزيلة التي لا مخ فيها،
فأما عيب الأذن أو القرن أو خروج بعض النتوءات والأورام في بعض الأعضاء، فإنه لا يمنع من الإجزاء، ولكنه يكره.
وكذلك الهتما وهي ما صقطة اسنانها أو أكثر أسنانها، فإنها تجزئ مع الكراهة،
وكلما كانت الأضحية أكمل في صفاتها وذاتها فهي أفضل وأطيب.
الشرط الثالث: من شروط الأضحية أن تقع في الوقت المحدد للتضحية شرعا،
وهو من الفراغ من صلاة العيد،
والأفضل أن ينتضر حتى يفرغ الإمام من الخطبتين،
وينتهي الوقت بغروب الشمس من اليوم الثالث بعد العيد.
فايام الذبح أربعة: يوم العيد وثلاث أيام بعده، وأفضلها ما كان في يوم العيد،
والذبح في النهار أفضل ويجوز في الليل ،
الله اكبر الله اكبر الله أكبر ولله الحمد .
أيه المؤمنون: اعلموا أن للزكاة شروطا منها : أن يقول عندالذبح: بسم الله
فمن لم يذكر اسم الله على ذبيحته فهي ميتة نجسة حرام أكلها لقول الله عز وجل ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه )
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (( ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل ))
ومن شروط الزكاة انهار الدم بأن يقطع الذابح الحلقوم وهو مجرى النفس، والمرئ وهو مجرى الطعام ،
ويتم ذلك بقطع الاوداج، والأوداج عرقان غليظان محيطان بالحلقوم يثعب منهما الدم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن الذبيحة التي لم تقطع أوداجها ، وجميع الرقبة من أعلاها إلى أسفلها موضع للذبح
لكن الأفضل نحر الإبل من أسفل الرقبة في الوهدة التي بين أصل العنق والصدر ، وذبح البقر والغنم من أعلى الرقبة مما يلي الرأس .
واعلموا أن هنالك أمورا يحسن إتباعها منها الرفق في الذبح ، وأن تضجع الذبيحة على أحد جنبيها، والأفضل الأيمن،
وأن تمر السكين بسرعة وقوة معتدلة، ففي ذلك راحة لها، ولا تلوي يد الذبيحة على عنقها من خلفها،
ففي ذلك تعذيب لها وايلام،
وأن لا تذبح ومثيلتها تنضر، ولا تسلخ أو تكسر رقبتها قبل أن تموت .
عباد الله:
كلوا وتصدقوا ، ولا تعطوا الجزار أجرته منها.
ولكن اذا كان فقيرا تعطيه صدقة وإن كان غير فقير
وأردة أن تعطيه تعطيه هدية منها ، فلابأس بذالك
عباد الله :
واشكروا الله على ما أنعم وأولى .
عباد الله : أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم،…..