’’هنا’’ تحضير نص التجديد في المديح و الهجاء || 2021


’’هنا’’ تحضير نص التجديد في المديح و الهجاء || 2021

فى كلام نيوز تحضير نص التجديد في المديح و الهجاء

تحضير درس التجديد في المديح والهجاء للسنة اولى ثانوي اداب - مدونة حلمنا  العربي

عصر صدر الإسلام

أثر الإسلام في الحياة الأدبية

أحدث ظهور الإسلام تحولاً جذرياً في حياة الأمة العربيه

ونقلها من طور التجزئة القبلية إلى طور التوحد في إطار دولة عربية تدين بالإسلام وتتخذ القرآن الكريم مثلاً أعلى.

وكان لابد لهذا الحدث العظيم من أن يعكس صداه القوي في الحياة الأدبية لهذه الأمة. شعراً ونثراً ومن الطبيعي أن النتاج الأدبي للأمة يتفاعل مع البيئة التي تظله ويخضع لمؤثراتها

وحين تُرصد الظواهر الأدبية في صدر الإسلام يتبين بجلاء

ما تركه الإسلام من بصمات واضحة في مسيرة الأدب عصرئذ وفي سماته وخصائصه. ومن أبرز آثاره ضمور فنون أدبية كانت مزدهرة في العصر الجاهلي وظهور فنون جديدة أو تطور فنون قديمة.

وقد راجت مقولة تذهب إلى أن الإسلام وقف من الشعر

والشعراء موقفاً مناهضاً مثبطاً، استناداً إلى قوله تعالى: )والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون،

وأنهم يقولون ما لا يفعلون (الشعراء: 224-226). وتصحيحاً لهذه المقولة ينبغي التوضيح أن الشعراء الذين تناولتهم الآيات القرآنية إنما هم الشعراء الذين كانوا

الفنون الأدبية في صدر الإسلام

ظل الشعر يتبوأ المنزلة الأولى في صدر الإسلام

، شأنه في العصر الجاهلي، ولكن تطوراً جاداً ألمَّ به من حيث الأغراض والمعاني. فقد أوجد الإسلام أغراضاً جديدة كشعر الجهاد والفتوح والزهد والوعظ والشعر السياسي.

وتضاءل شأن طائفة من أغراض الشعر التي كانت سائدة

في الجاهلية كالشعر القبلي القائم على العصبية القبلية والمتصل بالأيام والوقائع والمفاخرات

والشعر المتصل بالغزو والغارات. فقد ألغى الإسلام دواعي الشعر القبلي حين وحد القبائل العربية في أمة

واحدة، تسوس أمورها دولة واحدة، وانصرف شعراء الحواضر

إلى أغراض تلائم بيئتهم المترفة فاتجهت طائفة منهم إلى الشعر الغزلي الذي بلغ الغاية من التألق والازدهار

خصائص الأدب في صدر الإسلام

لم يطرأ على الشعر كبير تغيير في صدر الإسلام من حيث أساليبه

وطرائقه الفنية لأن الشعر فن يقوم على المحاكاة، فالشاعر يحتذي خطا أسلافه. وفي الغالب كان الشاعر يتتلمذ لشاعر مشهور فيكون راوية له

ويأخذ عنه طريقته ويحاكيه في أسلوبه. فنجد مثلاً الحطيئة [ر] يقر بسيره على نهج زهير بن أبي سلمى [ر] والشعراء الذين كانوا يأخذون شعرهم بالتنقيح والتحكيك.