خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة pdf وخطب جمعة لوزارة الاوقاف 2022
خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة عن منزلة الشهداء عند ربهم بتاريخ 11 مارس 2022 مكتوبة PDF
الزكاة والصدقات ودورهما في التنمية المجتمعية
الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة
- 25 فبراير 2022: خطبة الجمعة القادمة عن الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة مكتوبة pdf لوزارة الاوقاف المصرية
الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى
مخاطر الطلاق
- 11 فبراير 2022: خطبة الجمعة القادمة عن مخاطر الطلاق مكتوبة pdf وجاهزة
الاشهر الحرم رسالة سلام
حق الوطن والتضحية في سبيله
- 28 يناير 2022: خطبة الجمعة القادمة عن حق الوطن والتضحية في سبيله مكتوبة pdf
ضوابط بناء الاسرة وسبل الحفاظ عليها
- 21 يناير 2022: خطبة الجمعة عن ضوابط بناء الأسرة وسبل الحفاظ عليها pdf بتاريخ 21 يناير 2022 مكتوبة وجاهزة
القيم المجتمعية
- 14 يناير 2022 : خطبة الجمعة القادمة عن القيم المجتمعية مكتوبة pdf مكتوبة وجاهزة
العمل شرف
- 7 يناير 2022: خطبة الجمعة القادمة pdf عن العمل شرف مكتوبة وجاهزة للطباعة لوزراة الاوقاف المصرية pdf.
اغتنام الأوقات ومخاطر إضاعتها
- 31 ديسمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن اغتنام الأوقات ومخاطر إضاعتها مكتوبة.
صفات المؤمنين في القرءان الكريم
- 24 ديسمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن صفات المؤمنين في القرءان الكريم مكتوبة.
لغة القرآن والحفاظ على الهوية
- 17 ديسمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن لغة القرآن والحفاظ على الهوية مكتوبة وجاهزة للطباعة
مواجهة الفساد مسئولية دينية ووطنية
- 10 ديسمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf مواجهة الفساد مسئولية دينية ووطنية ومجتمعية Pdf مكتوبة وجاهزة.
انسانية الحضارة الاسلامية
- 3 ديسمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf بعنوان انسانية الحضارة الاسلامية مكتوبة وجاهزة.
ركائز الأمن المجتمعي
- 26 نوفمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf بعنوان ركائز الأمن المجتمعي مكتوبة وجاهزة.
الأسرة سكن ومودة
- 19 نوفمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf بعنوان الأسرة سكن ومودة مكتوبة وجاهزة.
أحوال الفرج والشدة
- 12 نوفمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf بعنوان أحوال الفرج والشدة مكتوبة وجاهزة.
مفهوم العبادة
- 5 نوفمبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf بعنوان مفهوم العبادة مكتوبة وجاهزة .
المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي
- 29 أكتوبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf بعنوان المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي مكتوبة وجاهزة.
النبي معلمًا ومربيًا صلى الله عليه وسلم
- 22 أكتوبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf بعنوان النبي معلمًا ومربيًا صلى الله عليه وسلم” مكتوبة وجاهزة.
النبي القدوة في بيته وحياته
- 15 أكتوبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن النبي القدوة في بيته وحياته صلى الله عليه وسلم” مكتوبة.
فضل الشهادة ومنزلة الشهيد
- 8 اكتوبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب في الإسلام مكتوبة.
إعمال العقل في فهم النص
- 1 اكتوبر 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن إعمال العقل في فهم النص مكتوبة pdf.
المواساة في القرءان الكريم
- 24 سبتمبر2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن المواساة في القرءان الكريم مكتوبة.
حق الوطن والمشاركة في بنائه
- 17 سبتمبر2021: خطبة الجمعة القادمة pdf مكتوبة عن حق الوطن والمشاركة في بنائه مكتوبة.
قيمة الاحترام واحترام القيم
- 10 سبتمبر2021: خطبة الجمعة القادمة pdf مكتوبة عن قيمة الاحترام واحترام القيم.
السلام مع النفس والكون
- 3 سبتمبر2021: خطبة الجمعة القادمة pdf مكتوبة عن السلام مع النفس والكون.
الوفاء وحفظ الجميل
- 27 اغسطس 2021: خطبة الجمعة pdf مكتوبة عن الوفاء وحفظ الجميل.
جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع
- 20 اغسطس 2021: خطبة الجمعة pdf عن جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع.
التخطيط واعتماد الكفاءات
- 13 اغسطس 2021: خطبة الجمعة pdf التخطيط واعتماد الكفاءات من دروس الهجرة النبوية المشرفة.
المسجد والسوق والعلاقة بينهما
- 6 اغسطس 2021: خطبة الجمعة pdf عن المسجد والسوق والعلاقة بينهما.
مخاطر استباحة المال العام والحق العام
- 30 يوليو 2021: خطبة الجمعة pdf عن مخاطر استباحة المال العام والحق العام.
كيف نستمطر الرحمات الربانية
- 4 يونيو 2021: خطبة الجمعة pdf عن كيف نستمطر الرحمات الربانية.
دروس عظيمة من يوم أحد
- 28 مايو 2021: خطبة الجمعة pdf موضوعها دروس عظيمة من يوم أحد مكتوبة.
مفهوم العرض والشرف
- خطبة الجمعة pdf عن مفهوم العرض والشرف مكتوبة 2021.
التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم
- 2 يوليو 2021: خطبة الجمعة pdf عن التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم مكتوبة.
الفساد مخاطره وصوره المعاصرة
- 25 يونيو 2021: خطبة الجمعة pdf مكتوبة عن الفساد مخاطره وصوره المعاصرة.
الحج في زمن الأوبئة
- 18 يونيو 2021: خطبة الجمعة pdf مكتوبة عن الحج في زمن الأوبئة.
كفُّ الأذى عن الناس صدقة
- خطبة الجمعة pdf كفُّ الأذى عن الناس صدقة 2021.
المفهوم الاوسع للصدقة
- 11 يونيو 2021: خطبة جمعة pdf مكتوبة المفهوم الاوسع للصدقة.
يوم بدر دروس وعبر
- 30 ابريل 2021: خطبة الجمعة pdf عن يوم بدر دروس وعبر مكتوبة
أيام العزة والنصر في الشهر الفضيل
- 23 ابريل 2021.: خطبة الجمعة pdf عن أيام العزة والنصر في الشهر الفضيل.
رمضان شهر القرآن
- 16 ابريل 2021: خطبة الجمعة pdf رمضان شهر القرآن دعوة للتأمل في عظمة كتاب الله (عز وجل) مكتوبة.
مفهومُ التنمية الشاملة
- 2 ابريل 2021: خطبة الجمعة pdf عن مفهومُ التنمية الشاملة مكتوبة وجاهزة.
مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات
- 26 فبراير 2021: خطبة الجمعة pdf عن مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات مكتوبة.
تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية
- 19 فبراير 2021: خطبة الجمعة pdf عن تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية مكتوبة.
الصدق والصادقين
- 12 فبراير 2021: خطبة الجمعة pdf مكتوبة عن حديث القرءان عن الصدق والصادقين.
حديث القرآن عن بُغاة الفتنة والمفسدين في الأرض
- 5 فبراير 2021: خطبة الجمعة القادمة pdf عن حديث القرآن عن بُغاة الفتنة والمفسدين في الأرض مكتوبة.
تحميل القرءان الكريم كامل
خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له،الحمد لله الذي أمر بالاجتماع ونهى عن الافتراق، وأشهد أن لا إله إلّا الله الحكيم العليم، الخلّاق الرزّاق، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، رُفع إلى السماء ليلة المعراج حتّى جاوز السبع الطباق وهناك فرضت عليه الصلوات الخمس بالاتفاق، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نشروا دينه في الآفاق، وسلّم تسليمًا كثيرًا.الوصية بتقوى الله أيّها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي خير زاد للعباد، قال -تعالى- في كتابه العزيز: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}،[وهي العاقبة الحميدة والنّجاة يوم المَعاد، فقد قال ربّ العباد: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، فاتقوا الله -تعالى- وحافظوا على الصلاة وقوموا لله قانتين.
نقف أحبائنا الكرام هذا اليوم مع فريضة من فرائض الله، مفروضة على كل مسلم؛ غنيٍ أو فقير، صحيحٍ أو مريض، ذكرٍ أو أنثى، مقيمٍ أو مسافر، في أمنٍ أو في خوف.
إنها قرةُ عيونِ المؤمنين، ومعراجُ المتقين، بل إنها قبل ذلك قرةُ عينِ سيد المرسلين نبينا محمد عليه أفضلُ الصلاةِ وأزكى التسليم.
إنها الصلاة يا عباد الله، ركنُ الدين وعمودُه، ثانيَ أركان الإسلام، من تركها خرج من الملَّة، قال – صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)). وقد كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة. وقال عمر- رضي الله عنه – : لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وقال – رضي الله عنه -: ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع. وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الصلاةَ آخرُ ما يَفْقِدُ العبد من دينه، فليس بعد ضياعها والتفريط فيها إسلام. ومن أجل هذا فإنها أولُ ما يُسألُ عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قبلت قبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ سائر عمله.
عباد الله، إنَّ الصلاةَ أولُ ما فرض الله على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – من الأحكام. فُرضت في أشرفِ مقام وأرفعِ مكان، لما أراد الله أن يُتمَّ نعمته على عبده ورسوله محمد – صلى الله عليه وسلم -، ويُظهر فضلَه عليه أَسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله، ثم رفعه إليه وقرَّبه؛ فأوحى إليه ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى. أعطاه من الخير حتى رضي، ثم فرض عليه وعلى أُمَّتِه الصلواتِ الخمس. هي أول ما فُرِض؛ وهي آخر ما أَوصى به النبي – صلى الله عليه وسلم – أمتَّه وهو على فراش الموت حينما قال: ((الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم)).
أيها الإخوة في الله: الصلاةُ لم يُرخَّص في تركها لا في مرضٍ ولا في خوف، فلا تسقط حتى في أحرج الظروف وأشد المواقف كما في حالات الفزع والقتال. أما المريض فيُصَلِّ قائماً فإن لم يستطع فقاعداً فإن لم يستطع فعلى جنبه، وإذا عجز عن شرط من شروطها أو ركن من أركانها سقط عنه، ولا تسقطُ عنه الصلاة، فالصلاة – رعاكم الله – لا تسقط بحالٍ ما دام العقل موجوداً.
إخوة الإيمان، الصلاةُ هي فواتحُ الخيرِ وخواتمُه، يفتتحُ المسلمُ بالصلاة نهارَه، ويختم بها يومَه، يفتتحها بتكبير الله، ويختِمُها بالتسليم على عباد الله. بها افتُتِحت صفاتُ المؤمنين المفلحين، وبها خُتمت، قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، ثم قال في آخر صفاتهم: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 9 – 11].
هذه هي الصلاة – يا عباد الله – وإنها لكذلك وأكثر من ذلك، ولماذا لا تكون كذلك؟ وهي الصلة بين العبد وربه، لذةٌ ومناجاةٌ تتقاصر دونها جميعُ الملذات، نورٌ في الوجه والقلب، وصلاحٌ للبدن والروح، تُطَهِّر القلوب، وتكفِّر السيئات؛ عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟))، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا))؛ متفق عليه.
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]. الصلاة مصدرٌ للقوة ومبعدةٌ للكسل: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].
الصلاة جالبةُ الرزقِ والبركة: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].
الصلاة خشوعٌ وتعبّدٌ يَمسح آثارَ الغفلة، ونورٌ وهدايةٌ يحفظ – بإذن الله – من سبل الضلالة والغواية.
إخوة الإيمان، يجتمع للمصلي شرف المناجاة وشرف العبادة وشرف البقعة في المسجد، لا يُقْعِدُه عن الصلاة صوارفُ دنيا. المؤمنون المفلحون في صلاتهم خاشعون، إذا قاموا إلى الصلاة أقبلوا على ربهم، وخفضوا أبصارهم، ونظروا في مواضع سجودهم، قد علموا أن الله قِبَلَ وجوههم، فهم إلى غير ربهم لا يلتفتون، لقد دخلوا على رب الأرباب وملك الأملاك، كلُّ خير عنده، وكل أمر بيده، إذا أعطى لم يَمنعْ عطاءَه أحد، وإذا مَنع لم يُعْطِ بعدَه أحدٌ. هذا حال أهل الفلاح حين يناديهم منادي الصلاةِ والفلاح.
يا لطول حسرة من ضيع صلاته، ويله ماذا ضيع؟! لقد ضيع ركن دينه، ويحه ما أعظم خيبته، وما أشد غفلته، حُرِمَ قرةَ العين، وراحة البال، وبرد اليقين. أما سمع الزواجر؟؟! ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ [المدثر: 42، 43]. يسمع منادي الصلاة والفلاح ثم يدبر ويتولى، فكأنه المعنيُّ بقول الله: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ﴾ [المرسلات: 48، 49]. أما علم أن التكاسل والتهاون وقلَّة الذكر من صفاتُ المنافقين: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142].
ألا فاتقوا الله رحمكم الله، ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 45، 46].
اللهم أعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك،
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب.
الخطبة الثانية
أما بعد، فإن للصلاة في الدين المنزلةُ العليَّة، والرتبةُ السَّنِيَّة، فهي عمود الإسلام، وركن المِلّة، من أدى حقها، وأتم ركوعها وسجودها، وأكمل خشوعها، ووقف بين يدي ربه بقلبه وقالبه كانت قرةَ عينِه وحلاوةَ قلبِه وانشراحَ صدرِه، قد حفظها وحافظ عليها فكانت له نورا ونجاة في الدنيا والآخرة.
وإنّ من المحافظة عليها إتمامَ أركانِها وشروطِها وواجباتِها وسننها، والطمأنينةَ فيها؛ فالصلاة لا تصح بدون طمأنينة في أداء أركانها. وكذلك يُحذر من مسابقةِ الإمام أو مقارنتِه في أفعالها. يقول سلمانُ الفارسي – رضي الله عنه -: (الصلاة مكيال، فمن أوفى استوفى، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ).
إخوة الإيمان، وإن من المحافظة عليها أمرَ الأهل بها والأقربين وبخاصةٍ مَن تحت يده؛ من البنين والبنات؛ والأخذَ على يد المفرط منهم: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 132]. وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((مُرُوْا أبناءكم بالصلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لعشر)). فلا يؤمر قبل السابعة؛ ولا يُتأخر في أمره إذا أتمَّ السابعة.
ألا فاتقوا الله، واستقيموا على أمره، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظْ على الوُضوء إلا مؤمن، و((أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ الصلاةُ على وقتها))، بذلك صح الخبر عن نبينا – صلى الله عليه وسلم -.
اللهم ارزقنا المحافظة على هذه الصلوات حيث يُنادى لها. اللهم ارزقنا فيها الطمأنينة والخشوع. اللهم ارزقنا فيها الإقبال عليك، والخضوع بين يديك. اللهم تكرم علينا بالقبول والمغفرة.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال