خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة pdf وخطب جمعة لوزارة الاوقاف 2022

خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة pdf وخطب جمعة لوزارة الاوقاف 2022


خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة pdf وخطب جمعة لوزارة الاوقاف 2022

خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة pdf وخطب جمعة لوزارة الاوقاف 2022

خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة عن منزلة الشهداء عند ربهم بتاريخ 11 مارس 2022 مكتوبة PDF

الزكاة والصدقات ودورهما في التنمية المجتمعية

الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة

الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى

مخاطر الطلاق

الاشهر الحرم رسالة سلام

حق الوطن والتضحية في سبيله

ضوابط بناء الاسرة وسبل الحفاظ عليها

القيم المجتمعية

العمل شرف

اغتنام الأوقات ومخاطر إضاعتها

صفات المؤمنين في القرءان الكريم

لغة القرآن والحفاظ على الهوية

مواجهة الفساد مسئولية دينية ووطنية

انسانية الحضارة الاسلامية

ركائز الأمن المجتمعي

الأسرة سكن ومودة

أحوال الفرج والشدة

مفهوم العبادة

المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي

النبي معلمًا ومربيًا صلى الله عليه وسلم

النبي القدوة في بيته وحياته

فضل الشهادة ومنزلة الشهيد

إعمال العقل في فهم النص

المواساة في القرءان الكريم

حق الوطن والمشاركة في بنائه

قيمة الاحترام واحترام القيم

السلام مع النفس والكون

الوفاء وحفظ الجميل

جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع

التخطيط واعتماد الكفاءات

المسجد والسوق والعلاقة بينهما

مخاطر استباحة المال العام والحق العام

كيف نستمطر الرحمات الربانية

دروس عظيمة من يوم أحد

مفهوم العرض والشرف

التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم

الفساد مخاطره وصوره المعاصرة

الحج في زمن الأوبئة

كفُّ الأذى عن الناس صدقة

المفهوم الاوسع للصدقة

يوم بدر دروس وعبر

أيام العزة والنصر في الشهر الفضيل

رمضان شهر القرآن

مفهومُ التنمية الشاملة

مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات

تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية

الصدق والصادقين

حديث القرآن عن بُغاة الفتنة والمفسدين في الأرض

تحميل القرءان الكريم كامل

خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له،الحمد لله الذي أمر بالاجتماع ونهى عن الافتراق، وأشهد أن لا إله إلّا الله الحكيم العليم، الخلّاق الرزّاق، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، رُفع إلى السماء ليلة المعراج حتّى جاوز السبع الطباق وهناك فرضت عليه الصلوات الخمس بالاتفاق، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نشروا دينه في الآفاق، وسلّم تسليمًا كثيرًا.الوصية بتقوى الله أيّها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي خير زاد للعباد، قال -تعالى- في كتابه العزيز: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}،[وهي العاقبة الحميدة والنّجاة يوم المَعاد، فقد قال ربّ العباد: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، فاتقوا الله -تعالى- وحافظوا على الصلاة وقوموا لله قانتين.

نقف أحبائنا الكرام هذا اليوم مع فريضة من فرائض الله، مفروضة على كل مسلم؛ غنيٍ أو فقير، صحيحٍ أو مريض، ذكرٍ أو أنثى، مقيمٍ أو مسافر، في أمنٍ أو في خوف.

إنها قرةُ عيونِ المؤمنين، ومعراجُ المتقين، بل إنها قبل ذلك قرةُ عينِ سيد المرسلين نبينا محمد عليه أفضلُ الصلاةِ وأزكى التسليم.

إنها الصلاة يا عباد الله، ركنُ الدين وعمودُه، ثانيَ أركان الإسلام، من تركها خرج من الملَّة، قال – صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)). وقد كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة. وقال عمر- رضي الله عنه – : لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وقال – رضي الله عنه -: ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع. وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الصلاةَ آخرُ ما يَفْقِدُ العبد من دينه، فليس بعد ضياعها والتفريط فيها إسلام. ومن أجل هذا فإنها أولُ ما يُسألُ عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قبلت قبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ سائر عمله.

عباد الله، إنَّ الصلاةَ أولُ ما فرض الله على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – من الأحكام. فُرضت في أشرفِ مقام وأرفعِ مكان، لما أراد الله أن يُتمَّ نعمته على عبده ورسوله محمد – صلى الله عليه وسلم -، ويُظهر فضلَه عليه أَسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله، ثم رفعه إليه وقرَّبه؛ فأوحى إليه ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى. أعطاه من الخير حتى رضي، ثم فرض عليه وعلى أُمَّتِه الصلواتِ الخمس. هي أول ما فُرِض؛ وهي آخر ما أَوصى به النبي – صلى الله عليه وسلم – أمتَّه وهو على فراش الموت حينما قال: ((الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم)).

أيها الإخوة في الله: الصلاةُ لم يُرخَّص في تركها لا في مرضٍ ولا في خوف، فلا تسقط حتى في أحرج الظروف وأشد المواقف كما في حالات الفزع والقتال. أما المريض فيُصَلِّ قائماً فإن لم يستطع فقاعداً فإن لم يستطع فعلى جنبه، وإذا عجز عن شرط من شروطها أو ركن من أركانها سقط عنه، ولا تسقطُ عنه الصلاة، فالصلاة – رعاكم الله – لا تسقط بحالٍ ما دام العقل موجوداً.

إخوة الإيمان، الصلاةُ هي فواتحُ الخيرِ وخواتمُه، يفتتحُ المسلمُ بالصلاة نهارَه، ويختم بها يومَه، يفتتحها بتكبير الله، ويختِمُها بالتسليم على عباد الله. بها افتُتِحت صفاتُ المؤمنين المفلحين، وبها خُتمت، قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، ثم قال في آخر صفاتهم: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 9 – 11].

هذه هي الصلاة – يا عباد الله – وإنها لكذلك وأكثر من ذلك، ولماذا لا تكون كذلك؟ وهي الصلة بين العبد وربه، لذةٌ ومناجاةٌ تتقاصر دونها جميعُ الملذات، نورٌ في الوجه والقلب، وصلاحٌ للبدن والروح، تُطَهِّر القلوب، وتكفِّر السيئات؛ عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟))، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا))؛ متفق عليه.

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]. الصلاة مصدرٌ للقوة ومبعدةٌ للكسل: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].

الصلاة جالبةُ الرزقِ والبركة: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

الصلاة خشوعٌ وتعبّدٌ يَمسح آثارَ الغفلة، ونورٌ وهدايةٌ يحفظ – بإذن الله – من سبل الضلالة والغواية.

إخوة الإيمان، يجتمع للمصلي شرف المناجاة وشرف العبادة وشرف البقعة في المسجد، لا يُقْعِدُه عن الصلاة صوارفُ دنيا. المؤمنون المفلحون في صلاتهم خاشعون، إذا قاموا إلى الصلاة أقبلوا على ربهم، وخفضوا أبصارهم، ونظروا في مواضع سجودهم، قد علموا أن الله قِبَلَ وجوههم، فهم إلى غير ربهم لا يلتفتون، لقد دخلوا على رب الأرباب وملك الأملاك، كلُّ خير عنده، وكل أمر بيده، إذا أعطى لم يَمنعْ عطاءَه أحد، وإذا مَنع لم يُعْطِ بعدَه أحدٌ. هذا حال أهل الفلاح حين يناديهم منادي الصلاةِ والفلاح.

يا لطول حسرة من ضيع صلاته، ويله ماذا ضيع؟! لقد ضيع ركن دينه، ويحه ما أعظم خيبته، وما أشد غفلته، حُرِمَ قرةَ العين، وراحة البال، وبرد اليقين. أما سمع الزواجر؟؟! ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ [المدثر: 42، 43]. يسمع منادي الصلاة والفلاح ثم يدبر ويتولى، فكأنه المعنيُّ بقول الله: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ﴾ [المرسلات: 48، 49]. أما علم أن التكاسل والتهاون وقلَّة الذكر من صفاتُ المنافقين: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142].

ألا فاتقوا الله رحمكم الله، ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 45، 46].

اللهم أعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك،

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب.

الخطبة الثانية

أما بعد، فإن للصلاة في الدين المنزلةُ العليَّة، والرتبةُ السَّنِيَّة، فهي عمود الإسلام، وركن المِلّة، من أدى حقها، وأتم ركوعها وسجودها، وأكمل خشوعها، ووقف بين يدي ربه بقلبه وقالبه كانت قرةَ عينِه وحلاوةَ قلبِه وانشراحَ صدرِه، قد حفظها وحافظ عليها فكانت له نورا ونجاة في الدنيا والآخرة.

وإنّ من المحافظة عليها إتمامَ أركانِها وشروطِها وواجباتِها وسننها، والطمأنينةَ فيها؛ فالصلاة لا تصح بدون طمأنينة في أداء أركانها. وكذلك يُحذر من مسابقةِ الإمام أو مقارنتِه في أفعالها. يقول سلمانُ الفارسي – رضي الله عنه -: (الصلاة مكيال، فمن أوفى استوفى، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ).

إخوة الإيمان، وإن من المحافظة عليها أمرَ الأهل بها والأقربين وبخاصةٍ مَن تحت يده؛ من البنين والبنات؛ والأخذَ على يد المفرط منهم: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 132]. وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((مُرُوْا أبناءكم بالصلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لعشر)). فلا يؤمر قبل السابعة؛ ولا يُتأخر في أمره إذا أتمَّ السابعة.

ألا فاتقوا الله، واستقيموا على أمره، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظْ على الوُضوء إلا مؤمن، و((أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ الصلاةُ على وقتها))، بذلك صح الخبر عن نبينا – صلى الله عليه وسلم -.

اللهم ارزقنا المحافظة على هذه الصلوات حيث يُنادى لها. اللهم ارزقنا فيها الطمأنينة والخشوع. اللهم ارزقنا فيها الإقبال عليك، والخضوع بين يديك. اللهم تكرم علينا بالقبول والمغفرة.

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال