تحضير النص كلنا نرجو السلام
تعريف السلام
السلام في اللغة مصدر، وهو اسم مُشتقّ من الفعل سَلِمَ، ويأتي بمعنى الأمان والنجاة ممّا لا يُرغَب فيه؛ فيُقال: سلِم من الأمر؛ أي نجا منه، والسلامة من الآفات هي النّجاة والتخلص منها، والسلام في مفهومه العريض يمكن أن يشمل عدة تعاريف؛ فالسّلام في الشرع لفظٌ تُراد به البراءة من العيوب.
الأفكار الأساسية
أ- تمني الكاتب للسلام العالمي في جوابه عن سؤال السائل الذي سأله عن أمنيته بمناسبة العام الجديد.
ب- وصف الكاتب حالة العالم عند حلول العام الجديد حيث تنتشر الحروب وتغيب القيم الإنسانية والأخلاقية.
ج- إبرازه أن السلام هو أمنية كل الشعوب.
د- تأكيده على أن الرجاء وحده لا يكفي لتحقيق السلام ، بل يجب أن يكون تمني الإنسان للسلام مقرونا بقوة الإيمان.
العنوان (كلنا نرجو السلام)
تركيبيا: يتألف العنوان من أربع كلمات تكون فيما بينها مركبين: الأول مركب إضافي (كلنا) والثاني مركب إسنادي (نرجو السلام).
دلاليا: يحمل هذا العنوان دلالة تتمثل في اعتبار السلام أملا (نرجو) ومطلبا مشتركا بين جميع البشر (كلنا).
بداية النص ونهايته
بداية النص: نلاحظ فيها مؤشرات دالة على أن النص يحمل خطابا حواريا (سألني … فبادرت أقول …)، وعلى الرغم من أن عنوان النص لم يتكرر في بداية النص إلا أن ورود لفظة (تتمنى) في هذه البداية يجعلها منسجمة مع العنوان لأن التمني والرجاء لفظتان متقاربتان دلاليا.
نهاية النص: في نهاية النص أيضا لم يتكرر العنوان، وبدل الرجاء والتمني نجد كلمة (الإيمان) التي تحمل في مدلولها معنى الرجاء والتمني ولكنه رجاء وتمن قويين هذه المرة، فكأننا بالكاتب يتدرج من الرجاء إلى التمني ثم إلى الإيمان حيث أصبحت أمنية السلام اعتقادا راسخا ومطلبا ضروريا لا يمكن الاستغناء عنه.
الصورة المرفقة بالنص
تمثل مشهدا تظهر فيه طفلة جالسة القرفضاء وهي تضم كفيها وتشبكهما بالقرب من فمها بشكل يوحي بالخوف والرجاء في نفس الوقت، ولعله خوف من الجندي الذي تظهر قدمه في واجهة الصورة وهي تمتد باستبداد وقسوة إلى جانب الطفلة لتمثل بذلك مظهرا من مظاهر الحرب التي تتضرر منها الطفولة، أما الطفلة فتمثل مظهر البراءة وتمني السلام.
2 – بناء فرضية القراءة:
بناء على المؤشرات الأولية للنص نفترض أن موضوعه ربما سيتحدث عن السلام ونبذ الحروب.
القراءة التوجيهية
– الفكرة المحورية للنص:
النص رسالة يدعو من خلالها الكاتب إلى السلام ونبذ الحروب وغرس فكرة الإيمان بالسلام في نفوس الأفراد والجماعات.